نطقت محكمة جنايات الشلف بعقوبة الإعدام ضد شخصين موقوفين تورطا في ارتكاب جريمة قتل سائق سيارة أجرة غير شرعية ''كلوندستان'' رفقة شريك في القتل البشع الذي تعرض له السائق الضحية، إثر جلسة ماراطونية استغرقت قرابة 4 ساعات بحضور لافت لرجال القانون، واستنادا إلى مجريات المحاكمة الجنائية، علما أن الدورة الجنائية السابقة أدانتهما بعشرين سنة سجنا نافذا بجنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والغدرم، قبل أن تفصل هيئة المحكمة في دورتها الجديدة الحالية في القضية وتنطق بالإعدام في حق المتهمين اللذين تتراوح أعمارهما بين 38 و39 سنة. وحسب محضر إحالتهما على جنايات الشلف، فإن تفاصيل القضية تعود إلى شهر جويلية ,2005 في أعقاب إعلان مصالح درك الشلف عن اختفاء صاحب سيارة ''كلوندستان'' في محطة الحافلات بعاصمة الولاية، عقب شكوى أودعتها عائلة الضحية لدى المصالح نفسها، قبل أن يتم رفع الغطاء عن ملابسات الجريمة التي ارتكبها المتهمان الذين تظاهرا في ثوب مسافرين عاديين عن طريق شريك لهما يبلغ من العمر 35 سنة حكم عليه بالإعدام، إذ امتطوا سيارة السائق نحو غابة أولاد عباس حسب الطلب الذي تقدم به الجناة ووافق عليه السائق أب لثلاثة أطفال، واعترف المتهمون الثلاثة أنهم استأجروا سيارة الضحية لنقلهم إلى الموقع الغابي قبل أن يتم استدراجه إلى موقع غابي خال من الحركية، حيث انهالوا عليه ضربا بالحجارة والعصي لتجريده من سيارته من نوع بيجو 405 قبل أن يطعنه أحدهم بالخنجر على مستوى البطن ولم يتم العثور على جثته إلا بعد مرور ثلاثة أسابيع من البحث المعمق من قبل عائلته ومصالح الدرك، وبدت جثته لحظة العثور عليها في حالة متقدمة من التعفن.