احتج عشرات المناضلين من قسمة جبهة التحرير الوطني لبلدية البويهي بدائرة سيدي الجيلالي جنوبتلمسان من الطريقة التي تمت بها عملية إعادة هيكلة القسمة بمنطقة تعتبر من قلاع الجبهة بالولاية. وجاء في الرسالة الموجهة للأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، أن المشرف المكلف من طرف القيادة لم يكلف نفسه إجراء إثبات العضوية في الجمعية العامة للحاضرين داخل القاعة التي كان بها أشخاص من خارج الحزب، بحيث راح المشرف يخرج ورقة من جيبه عليها سبعة أسماء فقام بعرضها للتزكية على الحضور المختلط بالقاعة ووسط التصفيقات والتصفير. وبين مؤيد ورافض لم يكلف المشرف نفسه فهم ما يدور داخل القاعة، معتبرا أن القائمة التي عرضها وتتضمن اسم نائب سابق بالبرلمان قد حظيت بتزكية الجمعية العامة، رغم أن تسعة مناضلين على الأقل كانوا ينتظرون فرصة فتح الترشيح مثلما تقتضيه اللوائح التنظيمية للحزب، وهو ما اعتبره المناضلون الغاضبون قفزا على الديمقراطية التي كرسها المؤتمر التاسع. وعن خلفيات ما جرى أفاد أحد المناضلين أن القائمة التي أريد تمريرها تتضمن أسماء معروفة بولائها لجهات تريد السيطرة على محافظة الحزب. وينتظر مناضلو قسمة البويهي تدخل الأمين العام للحزب من أجل النظر في العريضة التي وجهت إليه. من جهة أخرى شهدت الجمعية العامة لانتخاب أعضاء قسمة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية الطاهير بجيجل، مساء أول أمس، فوضى عارمة مصحوبة بمشادات كلامية، ما أدى إلى إلغاء الانتخابات التي كانت مقررة بدار الشباب للمدينة. ولم يتمكن عضو اللجنة المركزية للأفالان السيد بوصبع المشرف على عملية التجديد، من إقناع أعضاء الجمعية العامة الذين انقسموا إلى جناحين متصارعين يمثلان الحزب بالبلدية المذكورة التي تعتبر ثاني قسمة على مستوى الولاية من حيث عدد المناضلين، بإجراء الانتخابات رغم طرحه لخيارين، سواء بالاقتراع السري أو عن طريق التزكية، ما أدى إلى حدوث فوضى عارمة مصحوبة بمناوشات كلامية داخل القاعة، قبل أن يتم إلغاء الجمعية العامة، وسط الحديث عن خيار اللجوء إلى إنشاء لجنة مؤقتة تضم أعضاء مستقلين للإشراف على تسيير الحزب، سيما فيما يتعلق بضبط قائمة المنخرطين التي تشهد فوضى كبيرة وكانت وراء الانسداد. ومنع أعضاء مكتب محافظة بغرداية من المشاركة في انتخاب مكتب قسمة غرداية بحجة أنهم لا يملكون بطاقات انخراط جديدة رغم أن بعضهم أعضاء في الحزب، كما ذكروا منذ عام 1968، وقال أحد مناضلي الحزب بأن أكثر من 200 عضو قديم منعوا من المشاركة في انتخاب قسمة غرداية بحجة أنهم لا يحملون بطاقات انخراط جديدة، حسب المحتجين وصل عدد الذين منعوا من ممارسة انتخابات القسمات على المستوى الولائي بلغ أكثر من 2000 مناضل. وفي 3 قسمات بالولاية طعن مسؤولون سابقون في نتائج الانتخابات التي قالوا بأنها فصلت على المقاس. وأشارت الطعون إلى أن الانتخابات تم التلاعب بها بإحضار عدد كبير من أقارب مسؤولي القسمات الحاليين. وجدد مناضلو قسمة الأغواط في بيان لهم تلقت ''الخبر'' نسخة منه، دعمهم لمطلب القسمة بالعودة للشرعية القانونية والنضالية وفق القانون الأساسي والنظام الداخلي وأعلنوا دعمهم للسيد الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم. كما دعوا مناضلي الحزب العتيد إلى ''تغليب روح الحوار والتعايش داخل الحزب على كل الحسابات السياسوية''.