تفاجأ مناضلو الآفلان، للطريقة الخاصة بالتزكية التي تم ترتيبها لفائدة تائب مستفيد من تدابير العفو خلال عملية هيكلة قسمة حزب جبهة التحرير الوطني لبلدية جبالة دائرة ندرومة "80كلم" شمال غرب ولاية تلمسان. وقالت مصادر موثوقة ل "الوطني" إن العملية أثارت المناضلين لدائرة ندرومة وبلدية جبالة، هذه الأخيرة التي تزخر بإرث تاريخي يسجل867 شهيدا على ترابها، تحولت إلى نقطة تهميش وعدم المبالاة بالاعتبارات التاريخية للمنطقة، وأضافت ذات المصادر، أن هذا التائب سبق وأن شارك في فعاليات المؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني الأخير، وبرغم أن التائب المستفيد من تدابير العفو لا يقطن ولا يعمل ببلدية جبالة، بل ببلدية مغنية، فان بعض المنتخبين، عملوا على ترتيب عملية تزكيته لعضوية مكتب قسمة جبالة لدائرة ندرومة. كما يؤهله تواجده كعضو بمكتب القسمة، من إمكانية الترشح لعضوية مكتب المحافظة في حالة ما إذا وجدت ترتيبات بمثل تلك التي أوصلته لمكتب قسمة الحزب العتيد. لدرجة أن مناضلي بلخادم علقوا على الواقعة بالقول إن الحزب سبق مساعي الرئيس للعفو الشامل. وتأتي هذه المستجدات، في وقت سبق لمناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، أن رفضوا وجود مناضل ومنتخب سابق في حركة الإصلاح ضمن تشكيلة المؤطرين لعملية إعادة هيكلة قسمة حزب جبهة التحرير الوطني. كما عرفت التحضيرات للمؤتمر الأخير، صدامات عنيفة بين نواب الحزب من جهة، ونشطاء، وصلت حدّ تدخل مصالح الأمن. ومن جهة أخرى عرفت عملية إعادة هيكلة قسمة بلدية سيدي مجاهد، خلافات حادة بين المناضلين الذين انتقدوا طريقة الانتخابات التي تمت، والآليات المتبعة في العملية. وعلى صعيد آخر، أكد مصدر مطلع من الحزب بتلمسان في اتصال ب"الوطني"، أن عملية إعادة هيكلة الآفلان وصلت إلى 40 قسمة، آخرها قسمة مدينة مغنية، تحت إشراف 4 مشرفين من الجهاز من ضمن6، حيث سجلت المحافظة تغيب 2 منهم. بينما تبقى المشاكل قائمة بقسمة البويهي، التي تكاد أن تتفجر الأوضاع بها، برغم كافة الوسطات، نتيجة التدخلات الفوقية، ما أفقد الحزب وجوده بهذه البلدية لصالح الآفانا خلال الانتخابات المحلية لسنة2007. حيث يتم التعامل مع المناضلين بطريقة تدعو للنفور، إضافة إلى هذا، فان البويهي هي البلدية الوحيدة التي لا وجود لمقر قسمة للحزب على ترابها، الأمر الذي أدى إلى لجوء المناضلين إلى طلب عقد جمعيتهم من الإدارة، وهذا من العوامل التي أخرت إعادة هيكلة القسمة.