دافع رئيس الكتلة البرلمانية للتجمّع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، عن إنجازات الحكومة، ورد على الاتهامات التي أطلقها نائب الأرسيدي نور الدين آيت حمودة والتي قال فيها إن ''أسماء الشهداء أصبحت على واجهة المفرغات العمومية'' بأنها افتراءات مغلوطة، وقال شرفي، خلال تدخله في الجلسة المخصصة لرؤساء الكتل البرلمانية، الليلة الماضية، إن ''الأرندي يتأسف لنزول مستوى النقاش إلى هذا الحد، ولا يسعه إلا التأسف أمام هذه الاتهامات الباطلة للحكومة''، مشيرا إلى أن هذا الحزب لم يحترم راية الشهداء والعلم الوطني قبل سنتين، في إشارة إلى نزع الأرسيدي للعلم الوطني من مقره عشية تعديل الدستور في نوفمبر .2008 لكن رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عثمان معزوز، اختار خطابا موازيا، ووجه كلاما حادا إلى الوزير الأول أحمد أويحيى قائلا: ''سيدي الوزير الأول لا تفاهم بيننا وبينكم، وطالما أنت في هذا المنصب سيبقى الظلم والدسائس، وظيفتكم مؤشر لمأساتنا وواجبنا أن نقلص من عمركم السياسي''، معتبرا أن ''الجزائر دخلت مرحلة خطيرة في مسيرتها نحو السقوط والانزلاق مع وجود برلمان وليد التزوير وحكومة وصية على الشعب''.. وأوضح أن حزبه لا يمكن أن ينخدع بمبادرة الحكومة احترام الدستور، مشيرا إلى مخاطر نهب وتحويل رؤوس الأموال إلى الخارج والتي قدّرها ب40 إلى 50 مليار دولار. ولفت النائب معزوز إلى قضية ''محمد غربي'' رجل الدفاع الذاتي المحكوم عليه بالإعدام، واعتبر أن الحكومة ضحت به، كما اتهم الحكومة ب''محاولة التواطؤ مع مجمعات سلفية في منطقة تيزي وزو لفرض أفكارها في المنطقة''.