أدانت محكمة الغزوات، أول أمس، ثلاثة ربّان ''رياس'' لقوارب الصيد من نوع الجيبيات المتخصصة في اصطياد السمك الأبيض، بثلاثة أشهر حبسا غير نافذ، جزاء ما اقترفوه في حق الثروة السمكية، وذلك بالصيد في المناطق المحظورة القريبة من الشواطئ أين ضبطتهم فرقة حراس السواحل متلبسين بفعلتهم التي حررت في حقهم محاضر أحيلوا على إثرها إلى المحكمة. وجدير بالذكر أنّ فرقة حراس السواحل كثفت خلال هذه الأيام من نشاطها لضبط نشاط الصيد وردع كل ما من شأنه أن يتلف الثروة السمكية التي اشتهرت بها سواحل الغزوات ولاسيما الصيد بالمناطق المحظورة التي تمادى فيها بعض الصيادين الاصطياد، متسببين في إتلاف العديد من قطع الشباك ''ثلاثة عيون'' للصيادين الحرفيين التابعين لميناءي مرسى بن مهيدي وهوناين الذين عادة ما ينصبونها على مقربة من الساحل والذين أصبحوا، حسب بعضهم، يتصدون لها بطرقهم الخاصة بعد أن اشتكوا أمرهم للجهات المعنية، إضافة إلى عدم احترام الراحة البيولوجية للسمك وتدمير كل ما هو حي نتيجة جر الشباك على مساحات كبيرة بالمناطق التي تشهد تكاثر السمك في مواسم معينة. ومن جهة أخرى يرى مدير غرفة الصيد البحري بالغزوات أنّ ما تقوم به فرقة حراس السواحل في هذا الشأن ما هو سوى تطبيق القانون لحماية الثروة السمكية التي اشتكى الصيادون أنفسهم من تراجع مردودهم منها، مؤكدا أنّ غرفة الصيد سبق لها أن نظمت حملات تحسيسية في هذا الشأن في أكثر من مناسبة. وتكفلت برسكلة ربّان القوارب ''الرياس''، قصد تمكينهم من الإبحار في المناطق البعيدة عن السواحل، زيادة على أنّ أكثر من ستين في المائة من أسطول الصيد تمّ تجديده عن طريق دعم الدولة، الأمر الذي يسهل على ربان البواخر الإبحار في خرجاتهم الصيدية على مسافات تفوق العشرين ميلا.