أغلق الطلبة الجامعيون جامعة ''إيسطو'' للعلوم والتكنولوجيا بوهران، أمس، من أبوابها الثلاثة، حيث منعوا دخول الطلبة والأساتذة والإداريين، في الوقت الذي قام آخرون بغلق مديرية الخدمات الجامعية وإقامة بلقايد بالقطب الجامعي، احتجاجا على نقل طالبات يدرسن بذات الجامعة إلى إقامة بلقايد الجديدة. الاعتصامات والتجمعات غير المسبوقة التي شهدتها جامعة محمد بوضياف ''إيسطو سابقا''، نهار أمس، من تنظيم الاتحاد العام الطلابي الحر بفرعيه بئر الجير والسانيا. وجاء تنفيذهم للاحتجاج المصعّد بعدما لم يلح في الأفق أي حل للطالبات المتمدرسات بجامعة محمد بوضياف، والمحولات إلى الإقامة الجامعية بدوار بلقايد واللائي رفضن هذا القرار الذي اتخذه المسؤولون بوهران. وفي حديث مع الطالبات اللواتي لقين مساندة كبيرة جدا من زملائهن الطلبة، أوضحن أن سبب رفضهن للحي الجامعي الجديد أنه بالدرجة الأولى يبعد عن مقر الدراسة وتنعدم فيه المرافق المتوفرة بإقامة زدور إبراهيم بلقاسم 2 أو إقامة حي اللوز الفارغة، واللتين طالبن بالتنقل إليهما. ولتوضيح الأمر أكثر، أتين بمثال عن طالبات الهندسة المعمارية اللائي سيجدن صعوبة في إعداد مشاريعهن وهن بعيدات عن مدينة وهران مقر الإقامتين اللتين يرغبن فيهما. وزيادة على ذلك، فإن إقامة دوار بلقايد البعيدة عن مدينة وهران وجامعة إيسطو تعانيان من غياب الأمن وانعدام الأبواب في المداخل الرئيسية، ما أدى إلى دخول غرباء بسياراتهم والاعتداء على الطالبات، كما حدث مؤخرا. وكما اختصر ممثلو الطلبة من الاتحاد الطلابي الحر، فإن إقامة بلقايد لا تتوفر فيها شروط الإقامة، ووصفوا محيطها بالصحراء لعدم وجود محلات يقتاتون منها في غياب المطاعم الجامعية التي لم تُفتح بعد. وحرصا على تنفيذ قرار تحويلهن إلى إقامة زدور إبراهيم بلقاسم 2 أو الإقامة الفارغة بحي اللوز، فإن الطالبات البالغ عددهن حوالي 700 قررن قضاء ليلتهن في الحرم الجامعي بإيسطو ومواصلة اعتصاماتهن رفقة باقي الطالبات والطلبة المساندين لهن، إلى غاية إيجاد الحل النهائي لهذه المعضلة. مع تأكيد ممثلي الطلبة على عدم السماح لأي كان بدخول الجامعة قبل أي قرار إيجابي. وموازاة مع الاعتصام، عقد طلبة التنظيم ذاته جمعية عامة عرضوا فيها كل المشاكل التي تواجههم مع بداية الدخول الجامعي، والتي يجب أن تجد آذانا صاغية من المسؤولين قبل انفجار الوضع.