كشف البروفيسور برضوان محمد، اختصاصي الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أن هناك أمراضا جلدية جديدة بدأت تنتشر بشكل متسارع ولها علاقة مباشرة بمستلزمات الحياة اليومية، مثل داء الصدفية ''بسوريازيس'' الذي يسبب الضغط النفسي، إلى جانب داء ''إيكزيما'' الناجم عن الاستعمال المفرط للمواد الكيماوية.وأضاف البروفيسور، أمس، خلال مشاركته في الملتقى الوطني الثاني والعشرين للجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية، المنظم بفندق الأوراسي، أن أمراضا جلدية جديدة ظهرت في السنوات الأخيرة مكان القديمة المتمثلة في أمراض الجرب والقمل، حيث: ''أصبحنا اليوم نعالج أمراضا جديدة مثل داء الصدفية ذي العلاقة المباشرة بما يعيشه الجزائري يوميا من ضغوطات نفسية تظهر على شكل مرض جلدي، إلى جانب داء ال''إيكزيما'' الناتج عن تعايشنا اليومي مع مختلف المواد الكيماوية مثل الكلور، المواد التجميلية، مواد التنظيف''. مؤكدا أن 99 بالمائة من الماء الذي نستغله عبر الحنفيات غير عادي لأنه مشبع بالكلور الذي يتسبب في مشاكل جلدية، رغم أنه ينفع في مجالات أخرى. من جانبه، قال البروفيسور بن قايد علي، رئيس الجمعية الجزائرية للأمراض الجلدية، إن حالات الإصابة بها تصلهم في حالة متقدمة، حيث يكون الداء قد استفحل، مشيرا إلى ضرورة التشخيص المبكر بمجرد ملاحظة تقرحات جلدية لا ينفع معها العلاج الخفيف، على أن تتم استشارة مختص في الأمراض الجلدية. مضيفا أن توصياتهم في هذا الملتقى الذي يدوم يومين ستركز على ضرورة الحصول على سجل وطني لسرطانات الجلد حتى ''نتمكن من ضبط استراتيجية وقاية محكمة''.