تسود هذه الأيام حالة من الهيستيريا والخوف لدى المصابين بداء الصدفية "بسوريازيس" المتواجدين بمصلحة الأمراض الجلدية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، بسبب عدم تقديمهم العلاج الخاص بهم رغم أن الصيدلة المركزية للمستشفيات المكلفة بتوزيع الدواء وفرت هذا الدواء منذ حوالي شهر، لكن مصلحة الصيدلة بمصطفى باشا رفضته لأسباب ما تزال مجهولة. وتشير إحصائيات وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات إلى وجود حوالي 100 مصاب بهذا المرض النادر على المستوى الوطني، 30 حالة تعالج حاليا بمصطفى باشا، لكن العلاج الحقيقي له ما يزال مفقودا إلى يومنا هذا، في حين يوصي الأطباء بدواء "مؤقت" يدعى "إيفاليزيموب" الذي يبعد الداء لفترة معينة، حيث تختفي كل البقع التي تظهر على جسم الإنسان، وفي حالة التوقف والانقطاع عن العلاج تظهر البقع من جديد، وهو ما يستدعي التحكم على الأقل بالدواء المتوفر لانقاص مفعول الداء قبل انتشاره في الجسم.و لهذه الاعتبارات، خصصت وزارة الصحة أزيد من 100 مليون دينار للتكفل بهذه الفئة من المرضى واستيراد الدواء الخاص بهم من بلدان أجنبية وبأثمان باهضة.وكانت إدارة المستشفى قد وضعت طلبا لاستيراد الدواء في ديسمبر 2007 لفائدة المرضى المعالجين بالمستشفى، وقد كلفت الصيدلية المركزية للمستشفيات بجلب الدواء في جانفي، ولما قدمته للمستشفى رفضته مصلحة الصيدلة التابعة للمستشفى. وتشير مصادرنا إلى أن العلاج المتوفر حاليا بمستشفى مصطفى باشا يعد تجريبيا فقط، وقد تم تجريبه على بعض المرضى وما زال لم يعمم على الآخرين، وهو ما يعكس -بحسب ذات المصادر- عدم قبوله من قبل مصلحة الصيدلة على مستوى المستشفى نفسه. يذكر أننا اتصلنا مرارا بمصلحة الصيدلة على مستوى المستشفى ومصلحة الأمراض الجلدية لكن لا أحد رد على مكالماتنا.