خرجت من رحم الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية مبادرة سميت ''مبادرة ال''22 أعلن عنها بمناسبة الفاتح نوفمبر، يدعو أعضاؤها القياديون في التنظيم المحسوب على الأفالان إلى عقد المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للشبيبة الوحدوي، وهي مبادرة تزامنت مع العاصفة التي يمر بها الحزب العتيد ''الأب بالتبني'' لهذا التنظيم الشبابي، فيما يحمل رائحة عدو الحركة التقويمية في الحزب التي أرجأ قياديو الشبيبة من أصحاب المبادرة إعلان موقفهم منها إلى غاية عقد دورة للمجلس الوطني. جاء في بيان التأسيس للمبادرة الذي تحصلت ''الخبر'' على نسخة منه تسميتها ''مبادرة ال''22 موقعة من طرف منصور صالح واعلي، قيادي الاتحاد والناطق الرسمي للمبادرة، أنه بعد انعقاد اجتماع بتاريخ 29 أكتوبر بمقر الاتحاد في البليدة تقرر الإعلان عن مبادرتهم التي تحمل مقترحات عديدة تدخل في إطار إعادة قطار منظمتهم إلى السكة وتقويم الوضع السائد. وجاء قرار أصحاب المبادرة التي تضم ممثلين فيها عن كل مكاتب الاتحاد عبر الوطن، بعد سلسة لقاءات انتهت بالاجتماع الأخير الذي درس وحلل الوضعية السياسية وما آلت إليه المنظمة، دعوة أعضاء المجلس الوطني للالتفاف حول المبادرة وعقد دورة له لتشكيل لجنة وطنية تحضر للمؤتمر السابع الذي تأخر عن موعده ودعوة كل المناضلين وإطارات المنظمة الغيورين عليها للعمل على دعم المبادرة وإعادة الاتحاد إلى مكانته التي افتقدها لأسباب سياسية وتنظيمه. ولم يكشف أصحاب المبادرة أو كما سمتهم جهات سياسية ''تصحيحيو اتحاد الشبيبة'' عن موقفهم من الصراع الدائر في الحزب العتيد ولا عن الجناح الذي يولونه، غير أن ما تأكد حسب تصريح أحد مؤسسيها أن الموقف النهائي مما يحدث داخل بيت الأفالان سيتم الإعلان عنه بعد عقد دورة المجلس الوطني الذي دعوه إلى عقد دورة طارئة له. وورد في بيان تأسيس المبادرة أنها تساند وتثمّن سياسة الدولة وعلى الصعيد السياسي والاقتصادي والتنموي، في إشارة إلى بيان سياسة أقره مجلس الوزراء مؤخرا فضلا على دعم برنامج الرئيس، الموقف الذي يتعارض مع موقف بلخادم الذي جند أتباعه ومنتخبيه ونوابه.