أعلن السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن حزبه سيرشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية ثالثة خلال رئاسيات 2009، داعيا القاعدة النضالية والقيادة الحزبية للعمل على تجنيد كل طاقتها من أجل رفع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات. وذكر السيد بلخادم في كلمة ألقاها بمناسبة اجتماع هيئة التنسيق لحزب جبهة التحرير الوطني بفندق الرياض بسيدي فرج أمس أن الأفالان سيزكي رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية أخرى خلال الانتخابات القادمة باعتباره الرئيس الشرفي للحزب، موضحا في السياق أن الأفالان كان أول من بادر باقتراح تعديل الدستور الحالي خاصة ما تعلق بالمادة 74 منه للسماح للرئيس بالترشح لعهدة أخرى وذلك من أجل مواصلة خدمة الصالح العام ومسار المصالحة الوطنية ومشاريع التنمية الشاملة. وفي هذا الصدد طلب الأمين العام لحزب الأغلبية البرلمانية من المشاركين في اجتماع هيئة التنسيق المشكلة من أعضاء الهيئة التنفيذية، رؤساء البلديات، رؤساء اللجان الشعبية الولائية، وأعضاء الكتل البرلمانية، أمناء المحافظات، و وزراء الحزب تنشيط الحملة الانتخابية لصالح مرشح الحزب لأن "ترشحه سيكرس مبدأ العمل بالمصالحة الوطنية، الديمقراطية، التنمية، تقوية مؤسسات الدولة، تحقيق الاستقرار والتطور والرخاء للشعب وازدهاره". وفي حديثه عن التعديل الجزئي للدستور أكد السيد بلخادم أن إعلان رئيس الجمهورية عن تعديل الدستور قبل أيام وضع حدا لبعض الأطراف التي كانت تتحرك للتشكيك في هذا التعديل وزعزعة مبادرة الأفالان في المشهد السياسي كونه أول من طرح فكرة تعديل الدستور. وفيما يخص الأمور التنظيمية للحزب قال الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أن الحزب يواصل حاليا عملية استكمال إعادة هيكلة المحافظات، والسهر على احترام ومراقبة التوجيهات المقدمة والتي تأخذ خصوصيات كل محافظة بعين الاعتبار. مشيرا إلى الاهتمام بتكوين إطارات الحزب ومنتخبيه والعمل على تفعيل هياكله للتأثير على الحقل السياسي والاجتماعي، مع تفعيل دور القسمات من خلال تشجيع العمل الجواري ومتابعة المشاريع التنموية على مستوى البلديات. كما دعا المتحدث المناضلين إلى فتح أبواب القسمات أمام الإطارات الشابة والنساء لتمكينها من الانخراط في صفوف الأفالان لاستقطاب الكفاءات في مختلف الميادين. وكذا العمل على تكثيف اللقاءات التوعوية مع المناضلين لجمع أكبر قدر ممكن من المناضلين، المتعاطفين والناخبين لصالح مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة. كما ذكر السيد بلخادم أن الأفالان بصدد الانتهاء من إعداد خطة تكوينية تضم عدة مواضيع وذلك بعد تنظيم عدة أيام تكوينية سابقا والتي اندرجت في إطار إثراء الموقف السياسي وتحديد رؤى الحزب. ويعتبر هذا اللقاء أول لقاء لهيئة التنسيق للحزب منذ عقد مؤتمره الثامن الجامع في جانفي 2005. حيث خصص للاطلاع على الوضع العام للحزب وأهم ما تم تحقيقه بعد لم الصفوف عقب الهزة التي عصفت به في 2004. وفي هذا السياق قيّم الأمين العام للأفالان الوضع التنظيمي والنظامي للحزب العتيد بالحسن وذلك بفضل العمل النضالي الذي مكن من رص الصفوف والتقريب بين المناضلين.