أفادت مصادر قيادية في جبهة التحرير الوطني ل"الفجر" بأن الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، طالب جميع قيادات المنظمات الجماهيرية المنضوية تحت لواء الحزب العتيد ترتيب بيتها قبل انعقاد المؤتمر التاسع المقرر في 19 مارس المقبل، لا سيما تلك التي لم تعقد مؤتمراتها بعد، وعلى رأسها الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، كما طالب بإدراج تراجع دور الحزب في المنظمات الجماهيرية المركزية مقارنة مع أداء غريمه التجمع الوطني الديمقراطي، وفي مقدمتها الاتحاد العام للعمال الجزائريين، ضمن أشغال المؤتمر التاسع. وقالت نفس المصادر أمس بمقر الحزب، على هامش استقبال وفد من حركة "فتح" الفلسطينية، إن الأمين العام للحزب العتيد تطرق في اجتماعه الأخير والمغلق مع أعضاء المجلس الوطني للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، والذي يدخل ضمن تحضيرات المؤتمر التاسع المقرر في 19 مارس القادم، إلى ملف المنظمات الجماهيرية للحزب وموقعها من تحديات الحزب العتيد، وفي هذا الصدد أعطى بلخادم تعليمات صارمة لقيادات هذه المنظمات لترتيب هياكلها وتجسيد شرعية تمثيلها قبيل انعقاد المؤتمر التاسع، منها الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الذي ينتظر عقد مؤتمره الوطني بعد أزمة حادة كادت أن تعصف بالتنظيم التاريخي مطلع 2004، خاصة وأن المنظمة كانت خزانا رئيسيا للإطارات الأفالانية وقيادات القطاعات الوزارية التي لها صلة بالرياضة والشباب. وفي هذا الصدد، وتأكيدا لما ذهبت إليه مصادرنا، قال أمس الناطق الرسمي للحزب وعضو الأمانة التنفيذية، السعيد بوحجة، في تصريح ل"الفجر"، إن الحزب قرر استدعاء قيادة اتحاد الشبيبة المعترف بها من قبل مصالح التنظيم لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، في حين طلب من خمس منظمات طلابية معنية تنظيم هياكلها قبيل المؤتمر، منها الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين. وفي نفس الإطار يكون الأمين العام للأفالان قد طالب بإدراج ملف تراجع دور الأفالان في المنظمات الجماهيرية، لا سيما تلك التي لديها تأثير في صناعة القرار وتوجيه الرأي العام، كالاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمام باقي الأحزاب الأخرى، وفي مقدمتها الغريم والحليف التجمع الوطني الديمقراطي. وتأتي توجيهات بلخادم رغبة منه في أن يكون المؤتمر التاسع حدثا مميزا في تاريخ الحزب، وهو ما عبّر عنه هذه في العديد من المرات، ولن يكون ذلك إلا بإثبات أن الحزب العتيد يقود القاطرة السياسية في البلاد مرفوقا بكل أذرعه الجماهيرية.