أكدت المجاهدة وعضو مجلس الأمة السيدة زهرة ظريف بيطاط، أمس، بالجزائر، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 كانت منعرجا حاسما في تاريخ الثورة والشعب الجزائريين·وأوضحت المجاهدة خلال الندوة التاريخية التي نظمتها مديرية التربية لوسط الجزائر بثانوية حسيبة بن بوعلي (القبة)، إحياءا للذكرى ال 47 لمظاهرات الحادي عشر من ديسمبر 1960، أن الشعب الجزائري خرج من نضاله السري عبر هذه المظاهرات السلمية إلى المجاهرة برفضه للنظام الكولونيالي الفرنسي المبني على أساس تفقير وقمع الشعب ونهب خيراته وثرواته· وأشارت السيدة زهرة ظريف بيطاط خلال الندوة التي حضرها جمع من التلاميذ من ثانويات المقاطعة الإدارية لحسين داي، أن الجزائريين خرجوا في مظاهرة سلمية يوم 11 ديسمبر 1960 لتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري وضد سياسة ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائر جزءا من فرنسا ضمن فكرة "الجزائر الجزائرية" تحت المظلة الفرنسية من جهة، وضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين كانوا يحلمون بفكرة الجزائر الفرنسية· وأكدت السيدة ظريف بيطاط أن المظاهرات الشعبية كشفت حقيقة الاستعمار الفرنسي الإجرامية وفظاعته أمام العالم وعبّرت عن تلاحم الشعب الجزائري وتماسكه وتجنيده وراء مبادئ سامية للتحرر والانعتاق من الاستعمار· وحول حفظ التاريخ أفادت عضو مجلس الأمة، أن "حفظ الذاكرة الجماعية للجزائريين أولوية قصوى" ويجب على الجميع تحمل مسؤوليتها" حتى لا يكتب تاريخ الثورة الجزائرية بأيدي أجانب وخاصة فرنسيين ويتعرض بالتالي إلى التزييف والتحريف، وخاطبت المجاهدة التلاميذ قائلة: "أنتم الطليعة وبأيديكم مستقبل الجزائر وبعلمكم وسواعدكم ستحمونها لأن أعين الأعداء مازالت تترصد الفرص"·