اهتزت بلدية المحمل، ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين، على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 26 سنة في جلسة خمر بمنطقة العمود، نفذها شخصان قريبان للضحية، نطق باسمهما قبل أن يلفظ أنفاسه بعيادة خاصة بعاصمة الولاية. تعود وقائع الجريمة إلى قيام الأشخاص الثلاثة، بحكم القرابة التي تجمعهم، بالتوجه إلى منطقة العمود جنوب البلدية لتناول الخمر والسهر، فحدث بينهم شجار سرعان ما تحوّل إلى استخدام خنجر وعمود حديدي، ليتم طعن الضحية في عدة مواضع من جسمه بما فيها القلب، والصدر، والبطن، والضرب على مستوى العمود الفقري بقطعة حديدية، ثم تولى المنفذان رمي الضحية في مفترق الطرق أولاد عزالدين عين لحنة أولاد رشاش، حوالي الواحدة صباحا من يوم أمس الجمعة. وقد عثر أحد المارة على الضحية ليحمله على جناح السرعة إلى المؤسسة الاستشفائية الجوارية لبلدية المحمل، ليحوّل منها مباشرة إلى عيادة خاصة بمدينة خنشلة، أين نطق الضحية للممرضة باسمي منفذي الجريمة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. وقد باشرت مصالح الدرك الوطني للبلدية التحقيق، والبحث عن المنفذين اللذين لاذا بالفرار. وقد تركت الجريمة المروعة الثالثة من نوعها التي تشهدها البلدية في ظرف أقل من شهر، بعد مقتل راع موال بإحدى أرياف البلدية رميا بالرصاص، ثم قيام شخص يبلغ من العمر 75 سنة بقتل شاب بشاحنة، انطباعا سيئا للسكان الذين طالبوا السلطات الأمنية والمدنية بالتدخل وغلق المخمرة التي وقعت بسببها الكثير من الجرائم.