الشيخ بربارة: ترحيل المرضى وفتح تحقيق لكشف الأطباء المتورطين في تزوير الفحوصات كشفت الفحوصات المضادة لعشرات الحجاج الجزائريين في مكة والمدينة المنورة، تمكين مصابين بأمراض مزمنة وأمراض عقلية وحتى فاقدي البصر من التوجه إلى البقاع المقدسة، بما يخالف الشروط الصحية المحددة، في الوقت الذي توفيت ثالث حاجة جزائرية بالمدينة المنورة. قرر رئيس البعثة الجزائرية للحج، الشيخ بربارة، مثلما أوضح مصدرنا الذي حضر اجتماعا تقييميا بمركز البعثة بمكة، بأن يتم ترحيل الحجاج الذين يثبت الفحص الطبي المضاد لهم إصابتهم بأمراض مزمنة، على غرار القلب والقصور الكلوي وفقدان البصر، نحو الجزائر. وأوضح مصدر ''الخبر'' في اتصال هاتفي من مكةالمكرمة، أن ''تحقيقا تم فتحه من أجل متابعة الأطباء الذين تورطوا في تقديم شهادات طبية مزورة لهؤلاء الحجاج، رغم مخالفتهم الشروط الصحية المحددة من طرف الديوان الوطني للحج والعمرة''. وعلى الرغم من أن الكفيف يجوز له أداء مناسك الحج، إلا أن مصادرنا أفادت بأن الشرط الاحتياطي يلزمه بأن يكون مصحوبا بمرافق، لكن التدقيق في ملفات هؤلاء بيّن بأنهم تمكنوا من التوجه إلى البقاع المقدسة من دون التأشير لهم بوجود مرافق معهم. ونقلت نفس المصادر تسجيل أعضاء البعثة الطبية الجزائرية بالمدينة المنورة ارتفاع عدد الفحوصات الطبية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغ عددها 2900 فحص وحوالي 900 علاج، كما أدخلت 49 حالة إلى المستشفى الصغير و6 لدى المستشفيات السعودية، حسب رئيس اللجنة الطبية، الدكتور قنار، في عرض قدمه خلال اجتماع مع رئيس البعثة الجزائرية الشيخ بربارة. وتقرر فتح تحقيق بالاشتراك مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لكشف الأطباء المتورطين، الذين رخصوا لمجانين ومصابين بأمراض مزمنة للتنقل إلى البقاع المقدسة، عن طريق التأشير في فحص اللجان الولائية المكلفة بمراقبة الحجاج. وتبين حدوث عمليات تزوير وتحايل من خلال تواطؤ الأطباء. وستطبق على هؤلاء عقوبات إدارية صارمة وقد تمتد إلى تحويل ملفاتهم على العدالة. وكان الديوان الوطني للحج والعمرة، حسب نفس المصادر، ضمن قائمة تضم ثمانية أنواع من أمراض القلب والشرايين، وأربعة أمراض عقلية تمثل مختلف أنواع الانهيارات العصبية الحادة والجنون، بالإضافة إلى الأمراض التنفسية الحادة المزمنة ومرض القصور الكلوي. من جهة أخرى، توفيت، أمس، حاجة جزائرية تبلغ منن العمر حوالي 70 سنة، بالمدينة المنورة، إثر سكتة قلبية، ليرتفع عدد الوفيات إلى 3 حالات، بعد وفاة جزائرية يبلغ عمرها 50 سنة قدمت من فرنسا وحالة أخرى بمكةالمكرمة عن عمر يناهز 73 سنة.