مجلس الشورى بلا مفاجآت و سلطاني يشهد زعامات " إخوانية" على مناصرة مر اجتماع مجلس الشورى لحركة حمس أمس، بلا مفاجآت، على الأقل خلال اليوم الأول، عدا إقراره بإقصاء المنشقين عن الحركة بموجب القانون وهم من أتباع عبد المجيد مناصرة الذين اسسو " حركة الدعوة و التغيير". وقال أوب جرة سلطاني خلال الاجتماع الذي عقد بولاية بومرداس أمس ويدوم إلى غاية اليوم، أنه " إذا أراد مجلس الشورى حل لجنة الصلح مع أتباع مناصرة فله ذلك، لكن الأعضاء المعنيين يعتبرون مقصيين بموجب القانون الداخلي للحركة باعتبار أنهم غابوا ثلاث مرات عن إجتماع مجلس الشورى.لكنه لم يغلق على الإطلاق باب الطعن لصالح هؤلاء في حال إقرار الفصل النهائي لهم من صفوف الحركة. ويتوقع مناضلون في حركة مجتمع السلم ألا يقدم مجلس الشورى الوطني، اليوم، أي قرارات نهائية في حق ما لا يقل عن ال3 في المائة من مجموع مناضلي الحركة في الولايات الذين أعلنوا تعاطيهم مع مسعى "الدعوة و التغيير" الذي يقوده عبد المجيد مناصرة، نائب رئيس الحركة أبو جرة سلطاني سابقا. وتعمد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، مباشرة في نهاية أشغال مجلس الشورى، عقد الجامعة الصيفية للحركة بحضور منير الغضبان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا سابقا و قياديين في أحزاب إسلامية في المغرب و موريتانيا، رغبة منه في "إشهادهم" على رفض أتباع عبد المجيد مناصرة، الوزير السابق للصناعة، في دعوات الصلح الموجهة إليه بحسب ما يزعم مقربون من سلطاني في الوقت الراهن. و ينظر المجلس في تقريرين داخليين، الأول لممثل المكتب الوطني في لجنة الصلح عبد الرزاق مقري حول نتائج الاتصالات الأخيرة مع تيار "الدعوة و التغيير"، و تسربت أنباء أنه يحمل نتائج غير مشجعة ما قد يسرع بإصدار قرارات تأديبية، إلا أن الرأي السائد لدى أعضاء الشورى هو تمديد المهلة الممنوحة لإطارات الحركة في الولايات لتوسيع مساعي الصلح، والثاني تقرير سياسي يقدمه أبو جرة يتناول خطته لدخول انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في ديسمبر المقبل. و أدت الخلافات داخل الحركة إلى إستقالة أبو جرة سلطاني من الحكومة التي كان يشغل فيها منصب وزير دولة دون حقيبة، و أعلنت الحركة مساعي واسعة منذ ماي الفارط تاريخ أخر مجلس شورى، أطلقت خلالها حملات "تصالحية" من أجل وقف النزيف، و مرتقب اليوم في بومرداس. و عشية مجلس الشورى، رمى مناصرة مسبقا أي دعوات مفترضة للصلح، و أكد أن قرار الانفصال عن (حمس) "لا رجعة فيه لأننا نعتقد أن حمس أصبحت تفتقد للمصداقية". واصفا الدعوات الرامية للوحدة مع قيادة حمس "لا توجد بعدما اتخذت كل الإجراءات الاستفزازية في حق قيادات، وليس ثمة رغبة حقيقية في التوحيد وإصلاح الوضع"، بينما في الجهة الأخرى طغى خطاب "الباب المفتوحة" على خطابات رئيس الحركة أبو جرة سلطاني قائلا:"هؤلاء شقوا عصا الطاعة وأعلنوا تشكيل إطار وكتبوا أسماءهم.. زلة سياسية مغتفرة إذا فكروا وعادوا". ويرتقب أن يحضر هذه الجامعة أزيد من 1400 مشارك يمثلون الهياكل التنفيذية المحلية "البلدية والولائية" وكذا القائمين على العمل التربوي بالولايات "المحافظات"، و دعت الحركة منير الغضبان المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا سابقا، و الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام السابق ل حزب العدالة والتنمية (المغرب)، و مثنى أمين الكردستاني (عضو قيادي في الاتحاد الكردستاني)، و كذا أسامة حمدان أحد القادة السياسيين لحركة حماس الفلسطينية، و محمد جميل ولد منصور رئيس حزب "تواصل" الموريتاني.