كشف رئيس الجمعية الجزائرية لمرض ارتفاع الضغط الشرياني البروفيسور بن خدة سليم، المختص في أمراض القلب بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، أن 35 بالمائة من مجموع التعداد السكاني بالجزائر مصابون بارتفاع الضغط الشرياني، أي بما يقارب 10 ملايين نسمة. أرجع البروفيسور بن خدة سليم، بغض النظر عن العوامل الوراثية، أهم العوامل المتسببة في الإصابة ب''القاتل الصامت'' إلى ارتفاع ضغط الدم وداء السكري، إلى جانب ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم والسمنة. وأوضح المتحدث أن الخمول يعد عاملا أساسيا معرضا للمرض، والذي يرجع بالدرجة الأولى إلى اعتماد النمط الغذائي السيئ المحتوي على نسبة عالية من السكريات سريعة الامتصاص والمشروبات الغازية، وكذا ارتفاع كمية الأملاح في المواد الغذائية المصنعة، وبالموازاة مع ذلك يعتبر القلق مسببا رئيسيا في حدوث السكتة الدماغية واحتشاء العضلة القلبية، فضلا عن الموت الفجائي وتصلب الشريان التاجي، ما يستدعي إجراء قياس دوري للضغط الشرياني الذي لا يجب أن يتجاوز في الحالة الطبيعية 140 ملم زئبق في حالة الانقباض، و90 ملم زئبق أثناء استرخاء عضلة القلب. ولتفادي التعرض لارتفاع الضغط الشرياني، أكد رئيس الجمعية على هامش اليوم الدراسي الذي احتضنه الفندق العسكري بالبليدة أمس، أن اعتماد الرضاعة الطبيعية من أهم عوامل الوقاية، وأشار إلى أن 10 بالمائة من النساء فقط في الجزائر يعتمدن على الرضاعة الطبيعية، في حين بلغت نسبة الرضاعة الطبيعية في المجتمع السويدي 100 بالمائة، مبرزا أهمية ممارسة الرياضة بصفة منتظمة كعامل وقائي.