دعا مدرب شبيبة القبائل، السويسري ألان غيغر، المشرفين على الكناري وكذا الأنصار إلى التحلي بالصبر والاحتكام إلى التعقل في تسوية أمور بيت الشبيبة وتصريف شؤونه، والابتعاد عن التهويل كون أن الفريق لا يهدده أي خطر، وإنما يعاني فقط من بعض المشاكل على المستوى الفني جراء عدم تحقيق نتائج إيجابية ترضي مشجعي النادي. ودافع التقني السويسري غيغر كثيرا على خياراته التكتيكية رغم إخفاق أشباله في إحراز الأهداف والخروج غانمين من مبارياتهم، مرجعا ذلك إلى قلة التركيز على مستوى القاطرة الأمامية، حيث غالبا ما يفشل مهاجميه في تحويل الفرص إلى أهداف. وقال المدرب غيغر في اتصال مع ''الخبر'' إن الأمور تسير نحو الأحسن من الجانب الفني حيث إن التشكيلة تتقن جيدا اللعب، واللاعبون يتجاوبون مع مختلف الخطط التكتيكية المعتمدة في المباريات، والعائق الوحيد في نظره، يكمن في عدم القدرة على تشكيل المزيد من الخطورة على مستوى الهجوم الذي ما زال يعاني من العقم ولا يقوى على صناعة الفارق بما يتيح الظفر بنقاط الفوز. وفي معرض حديثه عن نقاط ضعف الكناري، والمتمثلة أساسا في التركيبة الهجومية ومعاناة عناصرها من الضغط النفسي بما يجعل المهاجمين يتسرعون دائما في تنفيذ الحملات الهجومية، وعد المدرب بمعالجة هذه المشكلة في الأسابيع المقبلة، مؤكدا أنه غير قلق حيال الوضعية، ويحتاج فقط للمزيد من الوقت لإعادة الفريق إلى مساره الصحيح، معربا عن أمله في تحقيق الفوز خلال المواجهتين المقبلتين أمام كل من شباب بلوزداد ووداد تلمسان من أجل إحداث الوثبة السيكولوجية للاعبين، ووضعهم من جديد في ديناميكية الفوز التي افتقدها النادي، في اعتقاد غيغر، منذ الهزيمة المذلة والانسحاب غير المتوقع من الدور ما قبل الأخير لرابطة أبطال إفريقيا. كما أوعز غيغر أسباب تأخر الفريق في ردة فعله في لقاءات البطولة، إلى مبالغة عناصره في الاعتقاد بأنهم بلغوا مرحلة النضج التكتيكي وصاروا قادرين على قهر أي فريق، والآن اصطدموا بالواقع المغاير لقوة إيمانهم ويجدون صعوبات كثيرة، على حد قول التقني السويسري، في مواجهة منافسيهم في البطولة المحترفة، وهي المشكلة التي تحتاج، حسبه، إلى بعض الوقت من أجل معالجتها نهائيا.