رحَّب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، ببيان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالحرية الدينية باعتبارها حقًا من حقوق الإنسان الأساسية، مبديًا اتفاقه مع كلينتون على أنّ الحرية الدينية تعد في الوقت ذاته حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، وعنصرًا أساسيًا للاستقرار والسلم والازدهار في أيّ مجتمع. وقال أوغلي إّنه يشاطر كلينتون قلقها من أنه، بالإضافة إلى أمثلة التعصب الديني في أجزاء شتى من العالم، باعتبار ذلك تراجعًا عن الحرية الدينية، ''فرضت بلدان أوروبية عديدة قيودًا صارمة على حرية التعبير''، استهدفت المواطنين المسلمين تحديدًا، مُدِينًا في الوقت ذاته العنف الّذي يستهدف الأقليات الدينية، مشيرًا إلى بيانه السابق الّذي أدان من خلاله الهجوم الإرهابي الّذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد، وكذلك مبادرة منظمة المؤتمر الإسلامي الخاصة بإعلان مكة لعام 2006 الّتي جمعت بين ممثلي الطوائف العراقية لنبذ العنف الطائفي والتطرف. وأشار أوغلي إلى الإعلان الخاص بمناهضة الإسلاموفوبيا الصادر عن الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي في نيويورك في 24 سبتمبر 2010، والّذي جدّد الأسف العميق للدول الأعضاء في المنظمة وانشغالها البالغ بتنامي أعمال الإسلاموفوبيا، وتصاعد تيار التعصب والكراهية ضدّ المسلمين، وتزايد أعمال العنف الّتي تستهدف المسلمين في بعض المجتمعات الغربية، مشدّدًا على أهمية الاحترام المتبادل والتّفاهم بين مختلف الحضارات والشعوب بما يعزّز السلم والأمن الدوليين والتسامح والوئام العالمي. وأكّد أوغلي أنّه ممّا يبعث على الأمل أنّ الدول الأعضاء في الأممالمتحدة مجمعة على الحاجة الملحة إلى معالجة تصاعد تيار التّحريض على الكراهية على أساس الدِّين والعرق، وقال أنّه استثمارًا لهذا التّفاهم وسعيًا إلى اتّخاذ تدابير ملموسة لمنع تداعيات هذا التيار، سعت الدول الأعضاء في المنظمة إلى العمل عن كثب مع جميع نظرائها، بما في ذلك الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة في نيويورك، كما تحاول المجموعة الإسلامية في الأممالمتحدةبنيويورك التواصل مع جميع الجهات المعنية لتحقيق فهم مشترك للتّصدي للتيار المتصاعد للتّحريض على الكراهية ليس فقط تجاه المسلمين، وإنّما تجاه أصحاب الديانات كافة. الجدير بالذكر أنّ الولاياتالمتحدة انتقدت، في تقريرها الأخير، انتهاكات الأوربيين للحقوق الدينية للمسلمين في بلدانها كفرنسا الّتي أقرّت قوانين تحظر على المسلمات ارتداء النقاب وسويسرا الّتي أقرّت قانونًا يحظر على المسلمين بناء مآذن. حيث قالت وزير الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون: ''إنّ العديد من الدول الأوروبية طبّقت قيودًا قاسية على التّعبير الديني'' مشيرة إلى أنّ ''الضرر المستمر النّاجم عن عدم التّسامح وانعدام الثقة'' قد يلحق ضررًا بالحريات الدينية مثلما تسببه أعمال الحكومات التسلطية.