شرع المجاهد محمد غربي التونسي قاتل أمير الجيش الإسلامي للإنقاذ المحل بمنطقة المزرعة في بلدية المشروحة بولاية سوق أهراس، في إضراب عن الطعام الخميس الماضي داخل سجن بابار في ولاية خنشلة. وأكد نجله يزيد في تصريح ل''الخبر''، أن والده المحكوم عليه بالإعدام غربي محمد، دخل في إضراب عن الطعام احتجاجا على الظروف القاسية التي يعيشها، خاصة أمام تعدد الأمراض التي يعاني منها مثل السكري وضغط الدم والقلب. كما كشف المتحدث أيضا أن والده حرم من تعاطي الأدوية، الأمر الذي ضاعف من حدة آلامه، متسائلا عن أسباب منعه من الاطلاع على الجرائد خلافا لبقية نزلاء السجن. يأتي هذا في وقت قامت جمعيات المجتمع المدنى بإطلاق عريضة إمضاءات وتنظيم تجمعات تضامنية من أجل مطالبة رئيس الجمهورية بتمكين المجاهد محمد غربي من الاستفادة من العفو. وكان أمير الجيش الإسلامي المحل، علي مراد، لقي حتفه يوم 11 فيفري 2001 أمام مقر سكناه بعمارات حي 1700 مسكن بدرايعية في سوق أهراس بطلقات نارية من سلاح كلاشنيكوف كان بحوزة المجاهد محمد غربي، لما كان ضمن قوات الدفاع الذاتي في التسعينيات من القرن الماضي، وقد حكمت عليه المحكمة بالإعدام في7 جوان 2009 بعدما صدرت في حقه أحكام متفاوتة منذ 2004 منها 20 سنة سجنا والمؤبد قبل أن تخضع لطعون بالنقض من طرف المحكوم عليه. وقد أصيب المتهم بشلل نصفي قبل بضعة أشهر، واستعاد عافيته شيئا فشيئا. وحسب نفس المصدر، فان إدارة السجن تتردد في تحويله للعلاج بمدينة قسنطينة بناء على طلب تقدمت به عائلته. وسجل نجل السجين وهو عون بالحرس البلدي، تدهور الوضعية الصحية لوالده جراء عامل المرض والتقدم في السن حيث أشرف على السبعين.