أعلن أعضاء من قسمة جبهة التحرير الوطني، في سوق الإثنين بولاية بجاية، دعمهم للحركة ''التقويمية'' للأفالان، فيما طالب مناضلون من قسمة غرداية بإلغاء الانتخابات ووصفوها ب''غير الشرعية''. أما مكتب محافظة الدرارية بالعاصمة فأصدر بيانا يدعم فيه الأمين عبد العزيز بلخادم. يتواصل الحراك داخل جبهة التحرير الوطني، بسبب انتخابات تجديد هياكل القسمات وأيضا توسع دائرة ما يعرف ب''التقويميين''، بحيث أعلن 86 مناضلا في قسمة سوق الإثنين التابعة لمحافظة بجاية، التحاقهم بالجبهة الرافضة لسياسة الأمين العام الحالي، عبد العزيز بلخادم، وأرجع المناضلون سبب انخراطهم الجماعي في الحركة الجديدة إلى ما وصفوه ب''التجاوزات الحاصلة من قبل القيادة الحالية''، وتحدثوا عن ''رفض تجديد البطاقات بدون مبررات بالنسبة لعدد من المناضلين الحقيقيين''. وفي غرداية وقع 66 مناضلا، رسالة يطالبون فيها بإلغاء انتخابات قسمة غرداية التي جرت في 16 أكتوبر الفارط، وقال الموقعون إن تلك الانتخابات ''غير شرعية'' على أساس ''أننا لم نتمكن من الدخول إلى المقر، حيث اعتدي علينا من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالحزب والنضال ومنعونا بالقوة من الدخول والمشاركة في عملية انتخاب مكتب القسمة بحجة أننا لا نملك بطاقات''. وتحدث الموقعون باسم ''الإباضيين'' كما ورد في الرسالة، وقالوا: ''إننا بسبب هذا السلوك (البطاقات) لم نحضر المؤتمر التاسع... ونؤكد أن أي أحد من الإباضيين لم يحضره بسبب هذا التهميش''. وتحت عنوان ''بيان تنديد ومساندة''، أعلن مكتب محافظة الدرارية وأعضاء مكاتب قسماتها الثمانية تبرأهم من تصريحات محمد الصغير قارة بخصوص ''فتح مقر للحركة المزعومة (التقويمية) في منطقة الدرارية، ونؤكد أن كل مناضلي الدرارية ملتفون حول القيادة الشرعية الحالية''، وقال البيان في أعقاب اجتماع عقد الإثنين ''نساند القيادة الشرعية للحزب المنبثقة عن المؤتمر التاسع وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم''.