تتصاعد الاحتجاجات في قسمات حزب جبهة التحرير الوطني، على الرغم من مساعي المشرفين إزالة حالة الاحتقان وسط مسؤولي ومناضلي الحزب في الولايات، وتعليمات الأمين العام عبد العزيز بلخادم التي لم تنفذ كما اريد لها. شجب مناضلون بالحزب، بولاية المسيلة ما أسموه” انسداد كل القنوات الداخلية نتيجة الانحرافات الخطيرة “، وأورد هؤلاء في بيان لهم أمس” أن الحزب عرف تراجعا رهيبا على المستوى المحلي و الوطني من خلال الاستحقاقات الماضية بسبب وجود أشخاص هدفهم الوحيد هو التموقع”. بينما تعرف العاصمة الوضع ذاته، حيث أعلن مناضلون بقسمة الجزائر الوسطى، التحاقهم بالحركة التقويمية، معددين في بيان لهم، الدوافع التي كانت وراء قرارهم، أهمها” ركود الحزب في القسمة وعدم شرعية أمينها وإقصاء المناضلين بطريقة تعسفية، وغياب الحوار البناء بين المحافظة واللجنة المنبثقة عن القاعدة النضالية وعدم استدعاء المناضلين لحضور أشغال الجمعية العامة الانتخابية”. أما في قسمة بوروبة، فطالب أعضاء في القسمة ومناضلون، الأمين العام للحزب بالتدخل العاجل و الصارم لوضع حد لما “ يحاك ضد قسمتنا في الخفاء من تخطيط للتأمر وخرق القانون الأساسي للحزب ونظامه الداخلي وحبك المكائد لتفادي الصندوق في العملية الانتخابية لانتخاب مكتب القسمة الجديد، واعتماد أشخاص لا علاقة لهم بالنضال الحزبي”، ودعا المعنيون في بيانهم إلى الحيلولة دون المس بمصداقية الآفلان وتمكين المرتزقة و الوصوليين من اختراق صفوفه، باعتماد انتخابات نزيهة دون إقصاء”. وقد وصل الصراع داخل الحزب بولاية تيارت، حد تنصيب محافظة موازية، تتحدث بالبيانات” الرسمية”، ففي بيانها الأخير، حذرت المحافظة الموازية مما أسمته “ الأوضاع الخطيرة التي أل إليها الحزب “ بسبب” التزوير و الإقصاء و التسريح الذي مورس على جل المناضلين وتفشي الرشوة و البزنسة”، ونددت المحافظة الموازية ب« غياب وتغييب الديمقراطية وعدم الالتزام بالقانون الأساسي، و التناقض بين التعليمات المكتوبة والممارسات في الميدان”، واتهم أعضاء المحافظة، الأمين العام بمباركة تغييب المناضلين التزوير، ونددوا بالتصرفات اللامسؤولة لأعضاء المكتب السياسي”. ليلى.ع