إنّ تلك الأبراج وسيلة من وسائل شياطين الإنس والجن، يتّخذونها من أجل ادّعاء علم الغيب، فلا يجوز طلب معرفتها ولا قراءتها، ولا يجوز التّصديق بها لأنّها ضرب من ضروب الشرك بالله تعالى، لأنّ علم الغيب خاص بالله تعالى وحده، قال سبحانه وتعالى: {قُلْ لا يعلَمُ مَن في السّموات والأرضِ الغيبَ إلاّ اللهُ وما يشعرون أيَّانَ يُبعَثُون}، النمل .65 كما لا يجوز قراءتها من أجل التسلية بها فقط، لأنّ ذلك يعتبر من قبيل اللهو المحرّم، وعلى الإنسان الّذي يبتغي الرزق من الله وحده أن يستعين به سبحانه وتعالى، وأن يتوكّل عليه، وأن يشتغل بما يحقّق العبودية لله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال.. والله أعلم.