عبدالعزيز بلخادم في مهمة صعبة يلتقي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اليوم برؤساء اللجان التي يحتكم عليها الحزب داخل غرفتي البرلمان إلى جانب رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ونوابه بالمقر المركزي للأفلان من أجل الشروع في التحضير لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، المزمع إجراؤها شهر ديسمبر القادم. * وسيكون رئيس الغرفة السفلى للبرلمان عبد العزيز زياري من أهم المشاركين في الاجتماع، مما يؤكد حرص قيادة الحزب العتيد على إعادة الانسجام لمؤسساتها وهيآتها، قبيل الشروع في الإعداد للمؤتمر التاسع، خصوصا في ظل رواج أقاويل تتهم زياري بالسعي للسيطرة على المجلس الشعبي الوطني، ومحاولة تشكيل قوة موازية، بعد فشله في فرض تغييرات على مستوى الأمانة التنفيذية للحزب، بما يضمن له العضوية بداخلها، علما أن عبد العزيز بلخادم كان جد صريح فيما يتعلق بهذه النقطة، حينما نفى في ندوته الصحفية الأخيرة إمكانية إدخال أي تغيير على هياكل الحزب قبل المؤتمر القادم. * كما كانت الزيارة التي أداها مؤخرا زياري لفرنسا والتقى خلالها مع رئيس الجمعية الفرنسية، وتطرق فيها للعلاقات ما بين البلدين، بمثابة خطوة أزعجت عبد العزيز بلخادم من منطلق منصبه كأمين عام للحزب، وكذا وزير الدولة ممثلا لرئيس لجمهورية، خصوصا حينما خاض زياري في قضية الاعتذار واعتبرها لا تشكل أي عائق أمام تنمية العلاقات ما بين الجزائر وفرنسا. * ويعول الحزب العتيد على دخول انتخابات التجديد النصفي بقوة، إذ سيتم تخصيص كافة الفترة التي تفصل عن إجراء العملية، بما فيها أشهر الصيف، للقيام بحملة تحسيسية على مستوى المجلس، سيقودها إطارات الحزب، بغرض تجنيد 5000 منتخب للمشاركة في هذه الانتخابات، وتعزيز مكانة الأفلان داخل مجلس الأمة، الذي يحتكم فيه على حوالي 60 مقعدا، من خلال الاحتفاظ بالأغلبية حسب تأكيد المكلف بالمنتخبين العياشي دعدوعة. * ويتزامن التحضير للتجديد النصفي مع الإعداد للمؤتمر التاسع المزمع عقده نهاية شهر مارس المقبل، في ظل استمرار الاحتجاجات حول تشكيلة اللجنة الوطنية لتحضير هذا الموعد الهام، وكذا تعثر انتخاب أمناء المحافظات على مستوى عديد الولايات، الأمر الذي يفرض على بلخادم بأن يعيد الأمور إلى نصابها، ويضمن الانسجام داخل الحزب، من خلال غلق الباب أمام كل الانشقاقات.