يلتقي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم السبت المقبل أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية لتقييم عملية هيكلة القسمات والمحافظات، قبل شهرين من انتهاء الآجال التي حددها المكتب السياسي للأفلان للانتهاء من عملية إعادة الهيكلة التي تشمل انتخاب مكاتب وأمناء المحافظات، يرتقب أن يليها لقاء ثاني سيعقده الأمين العام مع المشرفين على العملية وجه أعمين عام حزب جبهة التحرير الوطني استدعاءات لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية لعقد اجتماع تقيمي لحصيلة سير عملية تجديد الهياكل القاعدية للحزب الجارية منذ شهر جوان الفارط، ويصب هذا اللقاء في إطار الجهود التي تبذلها قيادة الحزب لتحقيق الأولويات المسطرة من طرف الأفلان في المرحلة المقبلة، والمتمثلة في عملية تجديد الهياكل بما يضمن انتشارا أكبر على مستوى الولايات، استعدادا للمرحلة المقبلة وتحديات الاستحقاقات المرتقبة وفي مقدمتها الانتخابات المحلية والتشريعية المقررة في 2012. ويهدف اللقاء إلى الوقوف على عملية الهيكلة التي ستنتهي وفق المهلة التي حدّدتها المكتب السياسي للحزب في 31 أكتوبر المقبل وتسريع وتيرتها، خاصة وأنها لا تسير بالسرعة المطلوبة في بعض المحافظات التي تعاني من حالة انسداد الأمر الذي دفع المناضلين إلى رفع تقارير بهذا الخصوص إلى الأمين العام ، وهو ما سيدفع عبد العزيز بلخادم إلى توجيه تعليمات للإسراع في هيكلة القسمات والمحافظات، كما يتوقع أن يلجأ الأمين العام إلى إصدار تعليمات بتغيير بعض المشرفين الذين أثبتوا عجزهم في التحكم في تسيير عملية الهيكلة وهو ما سيضمن السرعة المطلوبة في كثير من المحافظات كما سيساهم هذا القرار في تفادي رفع شكاوي وطعون من بعض القواعد الغير راضية على عملية إدارة إعادة البعض منها يعاني من حالة انسداد، الأمر الذي دفع قيادة الحزب على إعطاء تعليمات لانطلاق حملة تحسيسية امتدت عشرة أيام أشرف عليها أعضاء المكتب السياسي، تتمثل في النزول إلى الميدان وشرح النتائج التي خرج بها المؤتمر التاسع والوقوف على الوضع الهيكلي للحزب على مستوى كافة المحافظات، تجسيدا لبرنامج العمل الذي تبنته قياد حزب جبهة التحرير الوطني ويقوم على أساس مبدأ استعجالي يتمثل في إعادة الانتشار. ومن المقرر يلتقي أمين عام الأفلان عقب اجتماعه أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، بالمشرفين بهدف تقييم نشاط الحزب وضبط عملية أعادة الهيكلة الانتهاء منها بشكل تام قبل نهاية العام الجاري بما يضمن انتشارا أكبر على مستوى الولايات.ويتماشى مع الإستراتيجية الجديدة التي يريد الأفلان تحقيقها خلال المرحلة المقبلة التي ستعرف العديد من الاستحقاقات وفي مقدمتها الانتخابات المحلية والتشريعية 2012. وهو التحدي الذي يعمل الحزب على رفعه والحفاظ على سيطرة الأفلان على المجالس المنتخبة، في ظل المنافسة الشديدة التي يواجهها من طرف منافسيه في الساحة السياسية الراغبين في الفوز بمكانة حزب جبهة التحرير في الساحة كأكبر قوة سياسية في البلاد.