تم، أمس، تشييع جنازة التلميذة ''ل. ز'' في جو مهيب بمقبرة سيدي عمارة بالمسيلة، بعد تعرّضها صباح أول أمس لحادث مرور مأساوي، تسبب فيه سائق شاحنة في حي 300 مسكن الواقع بالجهة الغربية من عاصمة الولاية. كانت الضحية تهم بالإلتحاق بمتوسطتها الواقعة بحي 5 جويلية بالمسيلة، عبر الطريق الفاصل بين بيت ذويها بالحي المذكور والمؤسسة التعليمية، حين وقعت تحت عجلات سائق متهوّر، قام بدهسها وتغيير ملامح وجهها التي شوّهت عن آخرها، محاولا الفرار لولا تدخل بعض المواطنين الذين قاموا على الفور بتسجيل الرقم التسلسلي للشاحنة، ليجد أنه لامفر من التوجه نحو مصالح الدرك والإبلاغ عن الحادث. ويأتي الحادث الذي خلّف حزنا عميقا وسط أصدقاء وزملاء الضحية وأساتذتها، في وقت تم وضع إشارات لمنع شاحنات الوزن الثقيل من دخول وسط المدينة، خصوصا بعد فتح الطريق الإجتنابي لعاصمة الولاية، ومع ذلك، مازال أصحاب هذه الأخيرة دون رقيب أو حسيب لحد الآن، علما أن عددا منهم حوّل منطقة المويلحة القريبة من مكان الحادث إلى مرتع للمتاجرة بمادة الإسمنت.