كشف عضو جمعية البرلمانيين الجزائريين، عبد الله حداد، أمس، بأن ''تهاون البعثة المرافقة للحجاج تسبب في حرمان المئات من الأشخاص من تأدية كامل مناسك الحج''، وطالب بفتح تحقيق في سوء التسيير والفوضى التي شهدها موسم الحج هذا العام. وقال المتحدث في لقاء مع ''الخبر''، بأن ''أعضاء البعثة الذي يتحدث عنهم رئيس الديوان، لم نجد لهم أثرا في الميدان وفقدنا الاتصال بهم مع نزولنا في الفنادق بالمدينة المنورة ثم مكة''. واستغرب عبد الله حداد أن يصل الحد بعدم احترام الشروط المحددة للإسكان، وبلغ بأعضاء البعثة أن ''أسكنوا 5 إلى 6 حجاج في غرفة واحدة لا تتسع إلا لشخصين''. كما أن ''أصحاب الحظ'' تمكنوا من الحصول على الغرف التي يرغبون فيها ب''تواطؤ'' من أعضاء البعثة الذين يميزون بين حاج وآخر. أما في منى، فقد كانت الكارثة حقيقية، على حد قول المتحدث حيث ''وصل الأمر ببعض الحجاج للمبيت بجانب المراحيض، بسبب غياب خيم الإيواء والفوضى التي شهدها الحج وقتها''. كما نام المئات في العراء بين الأوساخ والقاذورات وفي الممرات والطرق، وهو ما تسبّب في تدهور الوضع الصحي للكثير من الحجاج. الأكثر من هذا كله، فقد ''حرم مئات الحجاج من التنقل إلى عرفة وهو الركن الأساسي في الحج، بسبب غياب الحافلات''. ولم يتمكّن عدد كبير منهم من أداء الحج، لأن ''الحج عرفة''، وكل هذا يتحمله الديوان الوطني للحج والعمرة، لأن الجزائر هي البلد الوحيد الذي لم يوفر وسائل النقل لحجاجه. كما أن غياب ''البالونات'' والرايات الكبيرة واللباس المميز لعناصر البعثة والحماية المدنية، في منى، تسبب في تيه الآلاف هناك، على عكس البعثات الأخرى التي يتعرف حجاجهم على خيمهم من خلال البالونات التي تظهر للعيان على بعد 2 كلم. وعانى الحجاج الأمرّين في مطار جدة، حيث تأخرت رحلات العودة أكثر من 10 ساعات. فبالنسبة للمتحدث ''رحلة عودتي تأخّر موعد وصولها لمطار الجزائر من منتصف الليل إلى الثانية ظهرا''.