في حوار له مع ''الخبر'' عن مدى تطور جراحة المخ والأعصاب بالجزائر، أكد البروفيسور عبد النبي بن عيسى رئيس مصلحة جراحة المخ والأعصاب بمستشفى ''سليم زميرلي'' بالحراش ورئيس الجمعية العربية لجراحة المخ والأعصاب 2010 2012 أن هذه الجراحة عرفت تطورا ملحوظا بالجزائر خاصة جراحة داء ''الباركينسون''، مضيفا أن قرابة 7000 عملية جراحية تنجز سنويا في جراحة المخ والأعصاب. إذا تحدثنا عن جراحة المخ والأعصاب، ما هو عدد العمليات الجراحية المنجزة سنويا بالجزائر وما هو أبرزها؟ - يشرف جراحي الأعصاب بالجزائر سنويا على قرابة 7000 عملية جراحية خاصة بالمخ والأعصاب، تأتي في مقدمتها جراحة المخ والعمود الفقري للحالات الناتجة عن حوادث المرور، تليها جراحة الأورام ب1300 ورم يتم استئصاله سنويا من المخ بصفة خاصة، وبنسبة أقل من النخاع الشوكي، منها الأورام الخبيثة وكذا الحميدة، علما بأن نفس العمليات تنجز عند البالغين وكذا الأطفال الذين نخصهم كذلك بعمليات جراحية خاصة بالتشوهات الخَلْقية مثل تشوه زيادة سائل النخاع الشوكي وتشوه ''سبينا بيفيدا'' الذي نخصه بجراحة تمارس عبر كل أقسام جراحة المخ والأعصاب بمستشفيات الوطن. ما هي التقنيات الحديثة المعتمدة بالجزائر في جراحة المخ والأعصاب، وما نسبة استعمالها عبر أقسام ذات الجراحة؟ - الحداثة في وسائل الجراحة والتقنيات الجديدة المعتمدة عالميا هي نفسها المعتمدة حاليا بأقسام جراحة المخ والأعصاب بالجزائر، وقد مكنتنا هذه الوسائل مثل جهاز الرنين المغناطيسي وجاهر الجراحة العصبية من ضمان علاج ذي نوعية، وأود هنا أن أشير إلى أن الجزائر من الدول الرائدة في علاج داء ''الباركينسون'' الذي بات يمس فئة من الشباب، حيث بدأنا في جراحته في 2004 باعتماد تقنيات حديثة ونشرف سنويا على علاج 10 إلى 15 مريض بمستشفياتنا العمومية، علما بأن العملية الواحدة تكلف الدولة 300 مليون سنتم، لكن يبقى أن أشير إلى أن ذات التقنيات معتمدة بكبريات المدن مثل الجزائر العاصمة وتفتقر إليها أقسام المدن الداخلية، وتبقى احتياجاتنا في مجال مواكبة آخر التقنيات متمثلة في علاج التشوهات الشريانية الذي لا يزال غير مطور بالجزائر. هل عدد المختصين في جراحة المخ والأعصاب بالجزائر كاف، خاصة وأنهم يتكفلون موازاة مع مرضى الداء بجراحة ضحايا حوادث المرور؟ - عدد جراحي المخ والأعصاب بالجزائر كاف، حيث نتوفر على 280 جراح ل35 مليون ساكن مقارنة بفرنسا التي تملك 400 جراح ل60 مليون ساكن، فالجزائر العاصمة وحدها تحوي قرابة 60 جراحا ممارسا بالقطاع العمومي، عدا الذين ينشطون بالقطاع الخاص، لكن مشكل العدد قد يبقى مطروحا بالنسبة للمناطق الداخلية من الوطن.