تعرض مسجد ''النور'' الكائن جنوب شرق فرنسا لاعتداء وتخريب، حيث قام عدد من الشباب العنصريين بكسر نوافذ الباب الرئيس للمسجد، ووضعوا ملصقا على حرف ''السين'' من كلمة مسجد مكتوب عليه ''فرنسا للفرنسيين''. وقد استنكر مسلمو منطقة رون ألب الاعتداء على مسجد النور، وطالبوا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بإدانة الهجوم بأشد عبارات الاستنكار. من جهته، أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية حملة التدنيس على المساجد، وأعرب عن قلقه العميق إزاء تصاعد أعمال العنف والكراهية ضدّ أماكن الصّلاة. وذكر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في بيان له أنّ هذا الاعتداء كان هدفه الوصول إلى داخل المسجد، ولكن الظروف حالَت دون ذلك، ممّا جعل المعتدين يدمِّرون نافذة الباب الرئيس. وطالب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، محمد موسوي، السلطات الفرنسية ب''اتّخاذ جميع التّدابير اللازمة لوقف مثل هذه الأعمال الّتي تُقوّض الوحدة الوطنية والتّعايش''، مقترحًا إنشاء ''لجنة برلمانية لتقصي الحقائق'' مهمّتها مكافحة الأعمال المعادية للمسلمين، خاصة في منطقة ألب الرون والألزاس. تجدر الإشارة إلى أّن مسجدي عمر والسُنّة قد تعرّضا لعملية حرق وكتابة نقوش عنصرية على الجدران قبل شهر تقريبًا، كما أنّ العديد من المساجد ومقابر المسلمين تعرّضت لعمليات التّدنيس والتّخريب في فرنسا، كان آخرها الاعتداء على مسجد ''لاميرماد'' جنوب غرب فرنسا، عندما تَمّ تدمير باب المسجد وتشويهه، الأمر الّذي جعل المسؤولين الفرنسيين يُنصّبون كاميرات المراقبة في محيط المساجد الكبيرة في أنحاء الجمهورية لمكافحة الأعمال المعادية للمسلمين.