أقدم مجهولون، يوم الإثنين الماضي، على إضرام النّار عمدًا في مسجد بمدينة هاغنو شرق فرنسا، ممّا تسبّب في خسائر مادية محدودة، وقبلها بيوم واحد قام آخرون بإضرام النّار عمدًا في مسجد عمر بمدينة برون في منطقة الرون، ممّا تسبّب في أضرار لحقت بالباب الخارجي وأنبوب الغاز. قال رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية إدريس عاشور إنّ صندوق قمامة مشتعل تَمّ دفعه في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين الفارط أمام باب الدخول إلى المسجد، ممّا أدّى إلى وقوع خسائر في المدخل المؤدى إلى قاعة الصّلاة. وأشار عاشور، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أنّه تمّ إبلاغ أجهزة الدفاع المدني الّتي جاءت لإطفاء الحريق. وأعرب المجلس عن إدانته الشّديدة لهذا العمل، داعيًا المسلمين في المنطقة إلى توخّي الحذر والتّضامن ضدّ هذه الأيديولوجية من الكراهية، وعدم الاستسلام لأيّة إثارة أو تحريض. من جانبه، استنكر عزّ الدّين قاسي رئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية، حادثة حرق مسجد عمر، ودعا في بيان وصل ''الخبر'' نسخة منه، السلطات الفرنسية إلى القبض فورًا على الجُناة ومعاقبتهم من قبل المحاكم. وأثناء وقوف الشرطة على الجريمة، قدّم مسؤولو المسجد شكوى رسمية لمصالح الشرطة القضائية، بهدف القبض على الجُناة. وأعرب المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنصرية المعادية للإسلام واستهداف أماكن العبادة. وفي ذات السياق دعا مسلمي فرنسا إلى اليقظة والحذر. ويأتي حرق مسجد عمر بعد أقل من شهر واحد على حرق مسجد السلام بمنطقة ''ليون.''3 تجدر الإشارة أنّ العديد من أماكن العبادة والمقابر الإسلامية ومحال بيع المنتجات الحلال في فرنسا تعرّضَت لاعتداءات وكتابات معادية عدة مرّات منذ بداية سنتين. ويشعر كثير من المسلمين الفرنسيين ''بأنّهم مستهدفون بازدياد'' وسط مخاوف متنامية ممّا يسمّى ب''الإرهاب'' بالإضافة إلى الإجراءات المناوئة للمسلمين مثل حظر النِّقاب في الأماكن العامة، والّذي جرى إقراره مؤخّرًا.