مثل نهاية الأسبوع 14 شخصا، بينهم 3 أفارقة، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات بتبسة، بتهمة تكوين جمعية إجرامية للمتاجرة بمواد كيميائية محظورة، وتقليد عملة أجنبية وترويجها، واستهلاك المخدرات. وقد تم إيداع 11 منهم الحبس المؤقت، ووضع اثنين تحت الرقابة، مع إخلاء سبيل قاصر. بدأت وقائع القضية عندما شرعت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالونزة في البحث، بعد أن توفرت لديها معلومات بشأن وجود أشخاص يحترفون ترويج العملة الصعبة. وبعد التتبع والمراقبة، أوقفت ذات الجهة الأمنية 3 أشخاص على متن سيارة سياحية من نوع ''ألتو''، وضبطت بحوزتهم 78 ورقة من فئة 100 أورو، و59 ورقة من نفس العملة، أي ما قيمته أكثر من 20 ألف أورو، والتي أثبتت التقارير المخبرية المتخصصة أنها مقلدة وتحمل نفس الرقم التسلسلي، وكانت المجموعة بصدد ترويجها بالأسواق الوطنية. وواصلت الفرقة البحث والتحري لتوقف 5 أشخاص آخرين بمدينة الونزة، بحوزتهم أوراقا نقدية للأورو المقلد بتقنيات عالية، استغلت كعيّنات تعرض على الزبائن الراغبين في المتاجرة بهذه الأوراق المزوّرة، إلى جانب 120 غ من مادة الزئبق الأحمر المحظورة، والتي تستخدم في صناعة المتفجرات والانشطار النووي. وقد دعمت مجموعة الدرك بتبسة التحقيق عن طريق فصيلة الأبحاث التي نسقت مع فرقة الونزة لتمديد الإختصاص نحو برج الكيفانبالجزائر العاصمة، حيث تم توقيف 5 أشخاص آخرين، بينهم 3 رعايا إفريقيين، حيث ثبت أثناء السماع لمحاضر الضبطية القضائية أن المجموعة تعمل في محور الجزائر العاصمة تبسة. وبعد استخراج ترخيصات تفتيش مقر إقامات المشتبه فيهم في الجزائر العاصمة، ضبط بحوزتهم 5 جوازات سفر، منها 3 مزوّرة بأسماء مستعارة ووهمية للأفارقة الثلاثة أعضاء المجموعة، بينما كانت وثيقتي جوازي السفر الأخيرتين فارغة ومعدة للإستعمال المزوّر، و20 غ من الكيف المعالج ملفوفة في شكل سجائر للإستهلاك الشخصي، فيما كان إلقاء القبض على العنصر الأخير في هذه العصابة رقم 14 في توقيت متأخر من ليلة الأربعاء إلى الخميس بمدينة الونزة.