تمكنت مصالح أمن دائرة الدارالبيضاء، شرق العاصمة، من وضع حد لنشاط عصابة مختصة في سرقة السيارات، بعد توقيف الرأس المدبر الذي استولى على 10 سيارات خلال شهر نوفمبر، وقد مكّنت هذه العملية من استرجاع 14 سيارة، ولا يزال التحقيق متواصلا لكشف الضحايا الذين يعدّون بالعشرات. الموقوف والمكنى ب''أقشيش''، احترف سرقة السيارات رفقة شركائه على مستوى أحياء الضاحية الشرقية للعاصمة، حيث أشارت مصادرنا إلى أن العصابة سطت على 10 سيارات شهر نوفمبر فقط. وبعد مباشرة التحقيق الذي امتد لفترة معتبرة، تم الإيقاع بالرأس المدبر رفقة أحد شركائه على مستوى فيلا كبيرة، استأجرها مؤخرا لتكون ملجأ أفراد العصابة. وأضافت مصادرنا أنه تم استرجاع 14 سيارة، وكشفت التحقيقات أن عدد ضحايا العصابة جد معتبر. ووسع المحققون تحرياتهم لكل من براقي وولاية تيزي وزو، حيث تشير المعطيات إلى أن السيارات المسروقة كانت توجه لكل من براقي لتفكيكها لتباع على شكل قطع غيار، وإلى تيزي وزو بعد تزوير لوحات الترقيم ليعاد بيعها. وتتجه شكوك المحققين إلى أن أغلب السيارات المسروقة، والتي تعد بالعشرات، تم نقلها إلى ولاية تيزي وزو ليعاد بيعها بوثائق مزوّرة. ومن هذا المنطلق، من الأكيد أن التحقيق سينتهي بتوقيف أشخاص آخرين متواطئين في تزوير الوثائق الضرورية لإعادة بيع المركبات. وحسب نفس المصدر، فإن سرقة السيارات عرف هذه السنة انفجارا غير مسبوق، من خلال تفكيك عشرات الشبكات على المستوى الوطني. ومن المنتظر حسب محدثنا أن تحطم إحصائيات سنة 2010 كل الأرقام، حيث أن عدد السيارات المسروقة بالجزائر سنويا يتراوح بين 2000 و2200 سيارة، ولا تستبعد مصادرنا أن يصل العدد 3 آلاف سيارة خلال هذا العام.