دعا مستشار الأمين العام الأممي، الدبلوماسي الجزائري لخضر الإبراهيمي، إلى مقاطعة إسرائيل من قبل دول العالم، على أن تكون هذه المقاطعة، حسبه، رشيدة. واعتبر الإبراهيمي أن أداء الدول العربية في سياق دعم القضية الفلسطينية أصبح متخلفا عما يشهده باقي دول العالم. وفي رد للإبراهيمي على سؤال حول تطورات القضية الفلسطينية قال: ''هناك عدة تغييرات على مسار القضية الفلسطينية، فمثلا هناك 26 شخصية أوروبية تدعو لموقف حازم من أوروبا تجاه إسرائيل، وهناك مجموعة الحكماء التي أنا عضو فيها والتي ستصدر بيانا في هذا الخصوص''، مضيفا: ''هناك شعور دولي بأن الوضع في فلسطيني يجب ألا يستمر على ما هو عليه الآن، وأعتقد أيضا أنه لا بد من العمل من أجل مقاطعة إسرائيل مقاطعة رشيدة من قبل شعوب العالم''. وانتقد الدبلوماسي الجزائري، أمس، على هامش مشاركته في الندوة الدولية حول خمسينية الإعلان الأممي لحق استقلال الشعوب من الاستعمار، أداء الدول العربية في خضم الحركية العالمية تجاه دعم حقوق الشعب الفلسطيني بالقول: ''توجد أصوات تدعو لمقاطعة إسرائيل ترتفع في أوروبا وفي أمريكا، كما أن هناك مبادرات مثل المقاطعة التي انتهجت في جنوب إفريقيا تجاه إسرائيل، لكن الدول العربية هي التي تبقى متخلفة في هذا الجانب''. وبخصوص قضية الصحراء الغربية، قال الدبلوماسي الأممي: ''إن الشرعية الدولية موجودة، وبعد أيام سيكون هناك اجتماع تحت وصاية الأممالمتحدة بين الإخوة في المغرب والإخوة الصحراويين، وأملنا أن يصلوا إلى نتيجة، ولا يوجد هناك طريق آخر غير اتفاق يرضي الجميع ويحترم الشرعية الدولية والقرارات الصادرة بخصوص النزاع''. وفيما يتعلق بأشغال الندوة، أكد المتحدث بأن ''البيان الصادر عن الندوة في الحقيقة لن يغير العالم، لكنه سيكون مساهمة جادة في الحوار القائم حاليا على بناء مجتمع جديد''. وعلى صعيد آخر، نفى لخضر الإبراهيمي نيته في الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، كما نفى أصلا طرح الفكرة بالنسبة إليه في أي وقت من الأوقات، واعتبر أن كل ما قيل حول احتمال ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية مجرد كلام .