دعا المبعوث الأممي السابق، الأخضر الإبراهيمي، يوم الاثنين الفلسطينيين و العرب و المجتمع الدولي إلى مقاطعة إسرائيل. و أوضح السيد الإبراهيمي الذي نزل ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن الأمر يتعلق "بعمل دؤوب على غرار ما حدث في جنوب إفريقيا عندما كانت هذه الأخيرة تطبق سياسة الابارتايد". واعتبر أن مقاطعة إسرائيل من طرف المجتمع الدولي من شأنها "إعطاء حل للمشكل الفلسطيني" مضيفا أنه ليس ثمة سبب يجعل هذا المشكل الوحيد الذي يصمد أمام كل المحاولات". و علاوة على نداء المقاطعة اعتبر السيد الإبراهيمي أنه "من الضروري" التعاون مع الإسرائيليين (و هم كثيرون في إسرائيل و خارجها) الذين يدينون الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية و مساندة حقوق الفلسطينيين في استرجاع وطنهم. ويرى السيد الإبراهيمي أن العرب و المجتمع الدولي بشكل عام مطالبون بتكثيف جهودهم من اجل العمل في تعاون وطيد من اجل إجبار إسرائيل على احترام القوانين و الاتفاقيات الدولية. و لدى تطرقه لمسار السلام تأسف المبعوث الأممي السابق لكون هذا الأخير فشل موضحا أن هناك مسار و لكن ليس ثمة سلام". وبعد أن أدان الحرب الأخوية بين الفلسطينيين اعتبر أنه ليس من مبرر حقيقي لهذا الانقسام الذي ميز السنوات الأخيرة. وأضاف السيد الإبراهيمي أن الإسرائيليين منقسمون أيديولوجيا و سياسيا و اجتماعيا أكثر من الفلسطينيين و لكن لديهم مبادئ و خطوط حمراء لا يتجاوزونها أبدا". وألح المبعوث الأممي السابق مع ذلك على القول أن "الفلسطنيين لن يستطيعوا أبدا وضع حد للاحتلال الإسرائيلي إذا لم يوحدوا صفوفهم". وبخصوص الوضع في كوت ديفوار بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة لم يستبعد السيد الإبراهيمي حدوث انزلاق بل و حتى موت رجال. و يرى أن المجتمع الدولي الذي يبدو انه يدرك انتخاب السيد وتارا يجب أن يتحلى بالحزم حتى لا تأخذ الأمور منحى أخرا. و قال في هذا الصدد انه "إذا وحد مجلس الأمن كلمته و إذا تم فرض عقوبات و ضغوطات على كوت ديفوار سوف يتغير الوضع بالتأكيد". وأعرب السيد الإبراهيمي عن مخاوفه بشأن تأثر المنطقة في حالة استمرار الأزمة موضحا أن الخصوصيات القبائلية و الدينية لبلدان المنطقة قد تؤثر على مجريات الأمور. كما أوضح أن "مشكل كوت ديفوار بدأ بما حدث في ليبيريا. و كأن عدوى مست بعد ذلك سيرا ليون و غينيا ثم كوت ديفوار".