تمكن، أمس، أعضاء المكتب الفيدرالي للاتحادية الوطنية لعمال الموانئ من نزع فتيل الاحتجاج العمالي، الذي كان على وشك الانفجار على مستوى ميناء جن جن، حيث تنقل سبعة أعضاء يمثلون الأمانات العامة لمختلف موانئ الجمهورية، وعقدوا اجتماعات طارئة مع الفرع النقابي والمديرية العامة موضوع الخصومة، انتهى بالوصول إلى أرضية تفاهم. تُوّجت الاجتماعات التي أدارتها الفيدرالية الوطنية لعمال الموانئ بحضور أعضاء الإتحاد الولائي لنقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين واستغرقت يومين متتاليين، بالاتفاق على إجراء انتخابات الدور الأول الخاصة بلجنة المساهمة، حيث تم تحديد تاريخ 20 جانفي المقبل لتنظيمها، حتى يتسنى لعمال ميناء جن جن المقدر مجموعهم ب560 عامل، الاستفادة من حقوقهم الاجتماعية والمهنية، باعتبار أن هؤلاء، على حد تعبير السيد إدريس بن برايك، أمين عام الفيدرالية، كانوا محرومين من المكتسبات التي يتمتع بها نظراؤهم في مختلف الموانئ الأخرى، نتيجة غياب لجنة المساهمة التي تتفرّع منها عدة لجان، على غرار لجنة الخدمات الاجتماعية والأمن وغيرها من اللجان الأخرى. وفي موضوع آخر، استنكرت الفيدرالية بشدة تجاهل وزير النقل لطلب اللقاء الذي تقدمت به، من أجل الإستفسار عن مصير شركات نقل المحروقات التي تم استحداثها على مستوى الموانئ البترولية ولم تر النور بشكل فعلي في الميدان لغاية اليوم، حيث استغرب أعضاء المكتب الفيدرالي عدم تسجيل أي رد من قبل الوزارة الوصية بالرغم من إيداع طلب مؤرخ بيوم 14 أكتوبر الماضي، فضلا عن الطابع الإستعجالي للموضوع، باعتبار أن تعثر المشروع بات يشكل قلقا كبيرا للطاقم العمالي الذي استهدفه التحويل في مينائي أرزيو وسكيكدة، والمقدر مجموعهم بنحو 750 عامل. وحسب ذات المتحدثين، فإن الفيدرالية بادرت إلى إخطار أمين عام المركزية النقابية بموقف التجاهل الذي تتعامل به وزارة النقل مع تمثيلية يقف وراءها 15 ألف عامل وتؤطر 11 ميناء بالوطن.