في حال عدم تنفذ بنود وثيقة الاجتماع الخماسي 200 مرشح لانتخابات الفرع النقابي بميناء الجزائر ترشح نحو 200 عامل بميناء الجزائر "الايبال" لانتخابات الأسبوع المقبل لتجديد أعضاء نقابة الايبال الجديدة، بعد انتهاء عهدة كمال زرقان، في أجواء عمالية مشحونة بعد احتجاج نحو 620 عاملا يوميا دخل أسبوعه الأول دون أي رد من طرف الإدارة . وتأتي انتخابات تجديد الفرع النقابي بعد سلسلة مفاوضات مارطونية قام بها ممثلو العمال المحتجين مع إدارة عبد الحق بورواي، التي أعطت هي الأخرى الضوء الأخضر لإنشائها. وتستمر الحالة الهيستيرية لعمال الميناء المطالبين بتطبيق المادة 13 من قانون 90 /11 الخاص بنزاعات العمل، حيث يدعون المدير العام إلى تطبيق الوثيقة ذات السبعة بنود المحصل عليها من المركزية النقابية والموجهة إلى خمسة موانئ (وهران، مستغانم، بجاية، جيجل وميناء العاصمة. وحسب تصريح لممثل العمال المحتجين أمس ل "اليوم"، فقد بدأت الموانئ الأربعة تطبيق هذه المادة، ماعدا ميناء العاصمة الذي رفض رئيسه المدير العام عبد الحق بورواي الإقرار بالوثيقة، داعيا إلى عدم حضور الاجتماع الذي تمخضت عنه هذه الأخيرة والذي حضره ممثلون عن وزارتي العمل والنقل وعبد المجيد سيدي سعيد الأمين العام للمركزية النقابية ومفتشية العامل لفرع العاصمة، وهو الأمر الذي رفض تطبيقه ذات المسؤول شكلا ومضمونا، رغم توصيات الموقعين على الوثيقة التي أخذتها بعين الاعتبار الموانئ الأربعة الأخرى المدرجة في قائمة الوثيقة. وأضاف ممثل العمال أن هناك وفد توجه أمس إلى رئيس مجلس إدارة شركة تسيير مساهمات الموانئ فيصل كليل الذي قال بدوره إن مدير عام ميناء العاصمة ملزم بتطبيق البنود السبعة التي تمخضت عن اجتماع الخماسي الفارط. كما دعا هذا الأخير -حسب تصريحات محدثنا- إلى التعجيل بتنفيذ مطالب العمال المحتجين وفق القوانين المعمول بها، حسب الأقدمية، ووعد بالتدخل لإنهاء المشكل الذي ربط حله بتدخل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والنقل لتسوية الوضع. كما أكد ممثل العمال المحتجين والمعتصمين أمام مدخل المديرية العامة لميناء الجزائر، أن الوفد سيتجه اليوم إلى مدير تسيير المستخدمين للنظر في آخر الإجراءات للفصل في المشكل، مهددا بثورة عمالية مرتقبة بالميناء إن لم يعجل الرئيس المدير العام بتنفيذ بنود الوثيقة، مشيرا إلى أن هناك ملفا كاملا سوف يقدم إلى الصحافة الوطنية لنشر فضائح هذا الأخير بالميناء.