وصف ميشال فوزيل، رئيس محافظة منطقة ألب كوت أزور، إشراف الرئيس بوتفليقة شخصيا على تدشين كنيسة السيدة الإفريقية صبيحة البارحة بأعالي العاصمة، ب''الخطوة الصادقة من اجل تفعيل الحوار من أجل اتحاد متوسطي منسجم. اعتبر فوزيل نجاح فرنساوالجزائر في إنقاذ هذا المعلم التاريخي والديني، فرصة لتجديد النقاش حول دور الجزائر في مسار اتحاد البحر المتوسط. أما رئيس بلدية مارسيليا جون بيار غودان فقال إن الترميم المشترك للكنيسة هو تجسيد ملموس لإرادة الحوار بين الأديان، مشيرا إلى مشاركة مارسيليا تساهم في رعاية المقابر المسيحية في الجزائر، ورعاية الأطفال دون وثائق: ''ثمة 300 طفل دون وثائق سنويا، 80 بالمائة منهم جزائريون نتكفل بتمدرسهم''، يوضح المسؤول الفرنسي الذي شدد على عزيمته في المشاركة في تدوين العلاقات الثنائية بين البلدين: ''حان الوقت لأن نساهم نحن أيضا كجماعات محلية في لعبة السياسة الخارجية لفرنسا''. بينما ركز السفير الفرنسي غزافيي دريونكور في تدخله على سياسة التوأمة بين مختلف المدن الفرنسية والجزائرية. ويرى جون نوال غريني، رئيس المجلس العام لمنطقة بوش دي رون، من جهته، أن الكنيسة يمكنها أن تلعب دورا هاما في تفعيل الحوار بين الدول وتجاوز العوائق التي تعتريها حاليا. جدير بالذكر أن أشغال تهيئة كنيسة السيدة الإفريقية ببلدية بولوغين دامت ثلاث سنوات بميزانية قيمتها 5ملايين و 104ألف أورو من الاتحاد الأوروبي ومدينة مرسيليا وولاية الجزائر.