الجيش يقود عمليات تمشيط واسعة بحثا عن مجموعة مسلحة استولت على 16 قارورة غاز كشفت أمس مصادر موثوقة أن القوات المشركة على مستوى ولايتي غرداية وأدرار شرعت ليلة الخميس إلى الجمعة الماضيين في عمليات تمشيط واسعة ومكثفة بحثا عن مجموعة أشرار زرعت الرعب في مستعملي الطريق الوطني رقم 51 الرابط بين الولايتين والتي كان آخرها تعرض مركبة تابعة لإحدى الشركات النفطية الخاصة لعملية سطو استهدفتها والتي كانت محملة في الوقت نفسه بأزيد من 16 قارورة لغاز البروبان. مباشرة المصالح المعنية لعمليات تمشيط ومعها عمليات بحث وتحر بنصب حواجز أمنية وغلق كافة المنافذ والمسالك المؤدي لدائرة المنيعة بإقليم ولاية غرداية أعقب تعرض سائق مركبة من نوع "طويوطا ستايشن" لإعتداء عنيف من طرف عصابة ملثمة مجهولة الهوية والعدد مدججة بأسلحة من مختلف الأصناف النارية والبيضاء والتي قامت بعدها بتجريد السائق من المركبة المحملة بعدد من قارورات غاز البروبان المستعملة صناعيا لترمي به بعدها في إحدى المناطق المعزولة وتلوذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. وفي وقت تقدم الضحية بشكوى لدى المصالح الأمنية مفادها تعرضه لاعتداء عنيف جُرد خلالها من المركبة التي تعود للمؤسسة التي يعمل بها باشرت المصالح المختصة تحرياتها المكثفة للكشف وإماطة اللثام عن هوية العصابة المسلحة التي يحتمل تورطها في قضايا مماثلة شهدتها المنطقة خلال الأشهر التي خلت كما يحتمل تواطؤها وبقايا الجماعات المسلحة بإعادة بيع المسروقات خاصة منها المركبات رباعية الدفع لأفرادها الذين ضيقت عليهم قوات الجيش الخناق الأمر الذي عاد سلبا على طريقة تموينها ما دفعها للتنسيق والعصابات الإجرامية بحثا عن ضمان وجودها في ظل الضربات المتوالية التي قوضت مضاجع أفرادها.