كذبت الحركة التقويمية لمسار حزب جبهة التحرير الوطني، تصريحات الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، التي أكد فيها أن عملية تجديد الهياكل القاعدية للجبهة تمت بنجاح. وأوردت الحركة بعد اجتماع إطارات الحزب ''التقويمية'' ومناضليه لولايات ''تيارت والجزائر والمدية وإيليزي والمسيلة وتيسمسيلت وسيدي بلعباس والأغواط والنعامة والشلف وتلمسان، بقصر الشلالة أول أمس، بأن ''الوضعية الحالية التي يسير بمقتضاها الحزب تخرج عن القانون الأساسي ونظامه الداخلي''. وأشارت قيادة التقويمية في بيان لها بعد اللقاء إلى ما أسمته ''عدم المصداقية بين الخطاب والتطبيق المنتهجة من قبل أمانة الحزب''. وأشارت بأن جوهر خلافها مع القيادة ''لا يكمن في صراع شخصي أو السعي على تموقع من أجل مصالح خاصة، بل يتعلق الأمر بمصير حزب الأفالان الذي تكمن قوته في مبادئه''. واعتبر التقويميون بأن ''النهج المتبع يعتبر مسكّنا وليس علاجا للأزمة التي لا تحل إلى بتسوية ترضي الطرفين''. وأشار بيان التقويمية بأن ''إعادة هيكلة قواعد الحزب نجحت بمفهوم الرغبة الذاتية وليس بمفهوم القانون الأساسي والنظام الداخلي''. وأبدت رفضا لما جاء في تصريح الأمين العام فيما يتعلق بعملية إعادة الهيكلة، على أن الأخير'' قام بمهمة وهمية''. في السياق ذاته، أبدى مناضلو محافظة ميلة أمس، استياءهم حيال ما أسموه ''التجاهل التام لانشغالات القاعدة، وجاء في بيان المحافظة بأن القيادة تعطي ''توجيهات سرية مشجّعة للفردانية والارتجالية تغيب النقاش الديمقراطي والجماعي''. وشجبت ''استعمال عناصر موالية للأمين العام بغرض التصدي لأي أطروحة تهدف على توظيف الجماعة في المداولات والأغلبية في القرارات ولجوئه إلى طرق غامضة''. كما نددت المحافظة ب ''السماح بالبزنسة والمتاجرة بالمناصب مع أصحاب المال على حساب المناضلين الحقيقيين''. فيما أشارت على ''خروق للقانون الأساسي وصمت القيادة حيال الاقتراحات المرفوعة والتقارير الهادفة على وضع حد للتدهور الذي يعيشه الحزب''. وأعلن مناضلو المحافظة ''رفض أي مصالحة مع من اغتصب مقاليد تسيير الحزب'' وطالبوا باستقالة بلخادم وإحالته على لجنة الإنضباط وتطهير اللجنة المركزية من المندسين في صفوفها بقوة المال والنفوذ والرشوة والاحتيال وتشكيل لجنة وطنية تتكون من رموز الجبهة ممثلة في جميع المحافظات مهمتها تقييم أداء القيادة الحالية والتكفل بتنظيم مؤتمر استثنائي''. وأعلنت أمس عن ''تأسيس لجنة ولائية لمساندة الحركة التقويمية بالمسيلة وجاء في بيان اللجنة ''بعد الانحرافات الخطيرة التي يعيشها الحزب وبعد محاولاتنا تنبيه القيادة بذلك، حيث باءت بالفشل، فإننا نعلن انضمامنا للحركة التقويمية. مطالبين بإعادة هيكلة الحزب''. فيما أوضحت قسمة تلمسان أمس، أنها لم تنظم إلى الحركة التقويمية، وأنها ''متمسكة بالقيادة الشرعية للحزب وعلى رأسها عبد العزيز بلخادم، منددة بما أسمته ''المؤامرات التي تستهدف الجبهة وقيادتها الشرعية''.