التحاق منتخبين من الجبهة الوطنية الجزائرية بالحركة التقويمية هدّد مناضلون من حزب الأفالان بولاية الوادي، بمحاكمة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، في حالة إحالة الوزير، الهادي خالدي، على لجنة الانضباط أو إصدار أي قرار عقابي في حقه. ويأتي هذا الموقف بعد الاستقالة الجماعية لمنتخبين ومناضلين من حزب الجبهة الوطنية الجزائرية والتحاقهم بالحركة التقويمية بالوادي. اعتبر، أمس، عدد من مناضلي الأفالان بالوادي، في رسالة “عاجلة” موجّهة إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، استلمت “الفجر” نسخة منها، أن ما بدر من بلخادم “يعتبر تمييزا فاضحا و”حڤرة” واضحة في حق سكان الجنوب”، وأضافوا أنهم لم يستوعبوا النظرة الضيّقة تجاه المخلصين والشرفاء في بيت الأفالان وسياسة تكميم الأفواه، متسائلين عن أسباب عدم رده على تصريحات ما وصفوه ب”الأسماء الثقيلة” تجاه ما يحدث في الحزب. وعبر مناضلو الوادي في بيانهم، عن استغرابهم للمتابعة الخاصة التي تولى لابن ولاية الوادي، الوزير خالدي، ورفيقه محمد الصغير قارة، في حين يستثنى من ذلك بقية أعضاء حركة التقويم والتأصيل ومعهم “الشخصيات الثقيلة” التي عارضت توجهات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في الماضي والحاضر، مشيرين في ذات البيان إلى عدد من الأسماء، كالمجاهد صالح فوجيل، عبد القادر بونكراف، وأمين محافظة وهران، مصطفى عبيد، واستنكروا الصمت عن الاعتداء الذي تعرض له المشرف حمّة شوشان، بمحافظة باتنة، وفي حق المناضل عبد المجيد الشريف، بمحافظة بسكرة، وأضافوا أن الأخطر من ذلك السكوت عن عملية حرق الراية الوطنية من قبل مناضلة وزوجها في الأفالان بشار. وأكد أصحاب البيان أن إحالة الوزير الهادي خالدي والنائب محمد الصغير قارة فقط على لجنة الانضباط دون غيرهما من الأسماء المذكورة، “يعدّ أكبر إهانة تلحق بسكان ولاية الوادي تاريخا ونضالا”. وأوضح المناضلون في ختام بيانهم، أنهم منحوا الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، فرصة ل”المراجعة السليمة”، فولاية الوادي، حسبهم، لن ترضى بإهانة “ابنها”، فالدكتور خالدي ومحمد الصغير قارة، “ لم يكن لهما ذنب، عدا إعلانهما بكل روح نضالية رأيهما فيما يجري حاليا في صفوف الافالان، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي تمت بها عملية اختيار أعضاء المكتب السياسي، وكذا عملية تحديد المندوبين لتجديد الهياكل القاعدية في الحزب، حسب نص البيان. البيان المذكور موقع من قبل أعضاء مركزيين في جبهة التحرير الوطني ومنتخبين وعشرات المناضلين ممّن التحقوا بالحركة التصحيحية التقويمية، إضافة إلى عدد من المنتخبين الذين استقالوا من حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، وأعلنوا التحاقهم بالحركة التقويمية في بيان استقالة وانضمام استلمت “الفجر “ نسخة منه. وفي السياق، صرح عضو اللجنة المركزية والقيادي في الحركة التصحيحية بولاية الوادي، أحميدة الدبيلي، أنه في حالة عدم انصياع الأمين العام عبد العزيز بلخادم، ل”نداء المخلصين من مناضلي الوادي”، سيتم تنظيم اعتصام وتجمع ضخم أمام المقر المركزي لحزب الافالان بالعاصمة في الأيام القليلة القادمة.