استقطب عرض فيلم ''ثوب الشمس'' أول عمل روائي إماراتي، بقاعة سينما ''المغرب''، جمهورا مقبولا مقارنة بالعروض السابقة، وتابع الحضور باهتمام كبير مجريات القصة الدرامية، للمخرج سيد سلمان محمد الموري، خريج أكاديمية نيويورك للفيلم، الذي تخلف عن موعد المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، وناب عنه مساعده. تتوزع حكاية فيلم ''ثوب الشمس''، الذي دخل المنافسة الخاصة بالأفلام الطويلة، بين منطقتين: سوريا والإمارات. في سوريا تتخذ الأحداث واقعية مشهدية تشعرنا وكأنها تجري في يومنا هذا، في حين أن الجزء الإماراتي يعود بنا إلى الماضي. أما حكايته فترتكز على علاقة شابين بأختين، إحداهن صماء وبكماء، تعيشان في حي من أحياء أبو ظبي القديمة. وتتخذ الأحداث في المنطقة السورية بعداً رمزياً ذا طابع معاصر. واتسمت نهاية العرض، وعلى غير العادة، بجرأة الجمهور في طرح الأسئلة أكثر من الصحافيين، بعد فتح النقاش، وعبروا عن استمتاعهم بالعمل الروائي، وحاول نائب المخرج قدر المستطاع الإجابة على استفسارات الحضور. وتم عرض الفيلم التونسي ''نهاية ديسمبر'' للمخرج معز كمون، في الفترة المسائية، ويروي قصة ثلاث شخصيات لا تعرف بعضها، تبدأ حياة جديدة، حيث يتناول معز كمون في فيلمه فكرة المساواة بين الجنسين، وفكرة الهجرة التي باتت تراود أذهان الإناث والذكور. وتجدر الإشارة إلى أن المخرج معز كمون شارك مؤخرا في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ومهرجان بيروت.