عرفت أسعار النفط في الأشهر الأخيرة منحى تصاعديا، حيث فاق سعر البرميل الواحد 90 دولارا. وهو ما سيشكل أهم نقطة في اجتماع ''أوابك'' اليوم بالقاهرة. دفع ارتفاع أسعار النفط العالمية وتجاوزه 90 دولارا للبرميل الواحد الدول المصدرة والمستهلكة إلى العمل على دراسة الوضعية من أجل الوصول إلى استقرار الأسعار. حيث من المنتظر أن تشكل هذه النقطة أهم محور لاجتماع الدول العربية المصدرة للنفط ''أوابك'' المقرر اليوم في القاهرة، حيث من المقرر أن يبحث وزراء النفط العرب خلال اجتماعهم برئاسة وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي عدة قضايا يتصدرها استقرار أسعار النفط وانعكاس ذلك على تدفق استثمارات البحث عن البترول ومتابعة الشؤون البيئية والتغير المناخي، إلى جانب مناقشة نتائج المؤتمر العربي التاسع للطاقة الذي عقد منتصف العام الحالي في قطر. وقد رافق بداية وصول وزراء النفط العرب إلى القاهرة عدد من التصريحات المتعلقة بسعر النفط حيث اعتبر وزير النفط الكويتي أحمد العبد الله الصباح أن سعرا للنفط بين 85 و90 دولارا للبرميل هو سعر عادل وانه لا نية لزيادة الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الخام، وهو ما أكده وزير البترول السعودي على النعيمي لدى وصوله العاصمة المصرية. وقد دفعت موجة البرد الشديد في الولاياتالمتحدة وأوروبا أسعار النفط إلى تجاوز 90 دولارا للبرميل، وقفزت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي في بورصة نايمكس، مسجلة أعلى مستوى لها في 26 شهرا عند 91,32 دولار للبرميل.ومن جهتها أعلنت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول ''أوبك'' أمس، من مقرها في فيينا أن سلة خامات ''أوبك'' تخطت حاجز ال 90 دولارا للبرميل في تعاملات أول من أمس، وذلك للمرة الأولى منذ سبتمبر عام 2008، ووصل سعر خام أوبك إلى 90,02 دولار للبرميل.