واصلت أسعار النفط صعودها لليوم الثالث على التوالي لتغلق العقود الآجلة للخام عند أعلى مستوى لها في ستة أشهر. وأنهت عقود الخام الأميركي الخفيف مرتفعة بأكثر من 1% مع تراجع الدولار، ووسط توقعات بأن يضخ مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) مزيدا من الأموال في الاقتصاد لمساعدته على التعافي. ومما دعم أسعار النفط كذلك تصريحات لدول أساسية في إنتاجه كالسعودية وقطر وليبيا، حيث طالبت هذه الأخيرة بسعر للنفط قريب من 100 دولار للبرميل. فقد صرحت ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بأن سعر 100 دولار للبرميل سيكون مريحا بدرجة أكبر للدول المنتجة، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء وضعف الدولار. وجاءت تصريحات ليبيا بعدما رفعت السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- أمس النطاق السعري الذي تؤيده منذ نحو عامين قائلة إن سعر النفط بين 70 و90 دولارا للبرميل مريح للمستهلكين، بدلا من نطاق سعري بين 70 و 80 دولارا للبرميل. وقالت قطر من جانبها إن سعر النفط في نطاق ما بين 70 و90 دولارا للبرميل سيكون معقولا. وتعتمد الدول الاثنتا عشرة الأعضاء في أوبك على إيرادات النفط المسعر بالدولار لدفع فاتورة وارداتها ولتطوير آليات الإنتاج. ولقيت العقود الآجلة للنفط دفعة أيضا من بورصة وول ستريت، التي ارتفعت وسط إجراء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي. وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) ارتفعت عقود الخام تسليم ديسمبر 95 سنتا عند التسوية، أي بارتفاع نسبته 1.15% إلى 83.9 دولارا للبرميل، وهو أعلى إغلاق منذ الثالث من ماي حين أغلقت عقود الخام تسليم الشهر التالي عند 86.19.