كشف والي ولاية تيزي وزو، السيد عبد القادر بوعزغي، أمس، عن استمرار عملية التمشيط التي باشرتها وحدات الجيش منذ أزيد من أسبوعين. وفيما هوّن من تدهور الوضع الأمني بالمنطقة، اعترف بأن الإرهاب يؤثر على التنمية. في رده على انشغالات منتخبي الأرسيدي بالمجلس الشعبي الولائي بخصوص الوضع الأمني المتدهور ومطالبتهم بالكشف عن حصيلة العملية العسكرية التي باشرها أفراد الجيش الوطني الشعبي، شدد مسؤول الهيئة التنفيذية أن ''مكافحة الإرهاب عملية ذات طابع سري لا يمكن الدخول في تفاصيلها''. وأوضح الوالي أن ''إطلاق الشبكة الهاتفية منذ نهاية الأسبوع لا يعني توقف العملية''، مضيفا أن ''قوات الأمن حققت وتحقق يوميا نتائج مشجعة''. وحسب الوالي، ''العملية رصدت لها إمكانيات ضخمة وأعداد كبيرة من عناصر الأمن''. وفي سياق حديثه عن الوضع الأمني بالمنطقة كشف أنه ''لم يلتق منذ تعيينه بالولاية قائد القطاع العملياتي لكونه يتواجد منذ مدة طويلة في الميدان''. وفيما هوّن من تدهور الوضع الأمني بالولاية، وهو انتقاد ضمني لما ذهب إليه رئيس المجلس الشعبي الولائي، أكد في المقابل بأنه لا يمكن للتنمية أن تتحقق في غياب الأمن، خصوصا وأن الوضعية دفعت بالعشرات من المقاولين إلى الفرار من الولاية وهو ما يؤثر على البرامج التنموية التي تصطدم بنقص رهيب في وسائل الإنجاز. وعلاوة على نشاطها في محاربة الإرهاب، كشف والي تيزي وزو أن مصالح الأمن تباشر منذ شهرين عمليات مداهمة فاقت 150 عملية ترتب عنها توقيف ما لا يقل عن 760 مشتبه فيهم. وتوقف مسؤول الهيئة التنفيذية عند ظاهرة سرقة الرمال على مستوى وادي سيباو، حيث قال إنه استدعى مؤخرا اللجنة الأمنية للولاية لاتخاذ إجراءات جدية لوقف الظاهرة. رئيس المجلس الشعبي الولائي يقيل نائبيه من منتخبي الأفالان وفي تطوّر للصراع بالمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، بسبب لجنة التحقيق في قطاع الثقافة وقضية الوضع الأمنى، وهي الملفات التي عارضها نواب الأفالان، أقدم، أمس، رئيس المجلس، محفوظ بلعباس، على عزل نائبيه المنحدرين من تشكيلة جبهة التحرير الوطني، وهو ما يعني نهاية التحالف المبرم بين تشكيلة سعيد سعدي وحزب بلخادم. وأرجع رئيس المجلس الشعبي الولائي قرار تنحية كل من السيد مطاهري وحانوتي من نيابة رئاسة المجلس إلى ما اعتبره ''تنصلا من مبادرات قامت بها الأغلبية في المجلس''. للإشارة تحصل المعنيان في بداية العهدة على منصبي نائبي الرئيس عقب تحالف بين الحزبين على مستوى المجلس بعدما تحصل الأرسيدي آنذاك على الأغلبية النسبية من المقاعد، حيث كان لا بد له من تحالف مع حزب آخر لتحقيق أغلبية مطلقة. يذكر أن منتخبي الأفالان بالمجلس أصدروا، أول أمس، في مستهل أشغال الدورة العادية للمجلس بيانا عبّروا فيه عن رفضهم جملة وتفصيلا لبعض المبادرات التي أقدم عليها رئيس المجلس ''بحجة عدم إشراكنا فيها''، متهمين حزب سعيد سعدي بالدخول في مناورات سياسوية ضد الإدارة المحلية والمركزية. ولا يستبعد ملاحظون أن يعيد الأرسيدي التفكير في الحزب الذي سيتحالف معه.