شهدت تيزي وزو خلال الاشهر القليلة الفارطة تكثيف عمليات محاربة الإرهاب بالمنطقة من خلال تمشيط واسع ومستمر بالغابات منها غابة أمجوظ، برقموش المتواجدة بين إيبذرارن وعين الحمام، مزرانة، سيدي علي بوناب، إيعكورن، بني زمنزر، حاصرت خلالها قوات الجيش الجماعات الارهابية، ودمرت عدة كازمات مستعينة بالمروحيات لقصفها، كما كثفت الحواجز الامنية بالقرب من هذه المناطق التي اعتبرت أوكار للجماعات الارهابية لشل تحركاتها، وتمكنت من إبطال بعض القنابل والقضاء على العديد من الإرهابيين وتفادي العمليات الهجومية باستخدام سيارات مفخخة. وآخر عملية لقوات الأمن كانت ببومرداس منذ 3 أيام حيث تم القضاء على الامير "سغرير مراد" بالمكان المسمى بن شود ويأتي انفجار سيارة مفخخة صبيحة أمس على الساعة الخامسة صباحا بالقرب من الأمن الحضري الأول بتيزي وزو 21 والذي ألحق اضرارا بالعمارات الواقعة بالقرب من مكان الانفجار لإبطال جهود تعزيز التغطية الأمنية في المنطقة. وقد قام "الانتحاري" الذي كان على متن عربة من نوع "رونو ترافيك" المعبئة بالمتفجرات، باقتحام مركز المرقد في حدود الساعة الخامسة صباحا ليفجر العربة التي سمع دويّها على بعد قطره 20 كيلومترا وتسببت وحسب الحصيلة الرسمية التي قدمها زرهوني على هامش معاينته للخسائر في 25 جريحا، مؤكدا أن 3 شرطيين من بين ال 4 المصابين أخرجوا أمس من مستشفى نذير محمد، بعد تلقيهم الإسعافات، بينما سيخضع الشرطي الرابع لعملية جراحية خفيفة. وحصيلة الإنفجار كانت ستكون أثقل بكثير لو لم يتم وكما أكده المسؤولون ترحيل مستخدمي المرقد المستهدف نهاية الأسبوع الفارط لمرقد جديد مجهز بالجهة السفلية من مقر مفرزة الإستعلامات العامة المتواجدة بشارع الشهداء. وقد التحق أمس وفي حدود الساعة التاسعة صباحا وزير الداخلية والجماعات المحلية يزيد زرهوني، والمدير العام للأمن الوطني علي تونسي بمكان الإنفجار بوسط مدينة تيزي وزو، وعاينوا الخسائر على مستوى المرقد الذي دمر كلية ودمرت 15 سيارة تابعة لعناصر الأمن المتواجدة بحضيرة المفرزة. وقد تنقّل الوزير فيما بعد إلى مستشفى نذير محمد وعاين حالات المصابين الذين أسعفوا بجناح الإستعجالات لينتقل بعدها إلى مقر الولاية أين أشرف على اجتماع طارئ مع مختلف مسؤولي الولاية، للتكفل بالعائلات المنكوبة التي اعتبرها من أولويات انشغالات المسؤولين بالولاية. زرهوني يدعو المواطنين لليقظة نظم زرهوني أمس وعقب معاينته للخسائر ندوة صحفية بمقر ولاية تيزي وزو، قدّم خلالها الحصيلة الرسمية للعملية الإنتحارية، التي استهدفت مرقد عزاب للشرطة وأسفرت على 25 جريحا، أكد الوزير في بداية تصريحاته، أنه من حسن الحظ فقد تم نهاية الأسبوع الفارط نقل مستخدمي المرقد المستهدف لمرقد آخر، ودعا بالمناسبة جميع سكان الولاية لليقضة والحرص الدائمين لتفادي مثل هذه العمليات التي استهدفت أمس الشرطة، رغم أن الإرهابيين يعلمون بتواجد مدنيين بالقرب من المرقد استنادا لتصريح زرهوني دائما، وحصيلة الجرحى من المدنيين كانت أكثر من عناصر الشرطة. وفي ردّه على أسئلة الصحافة حول مطالبة بعض المواطنين بترحيل المفرزة من قرب الحي لتفادي مثل هذه العمليات أكد وزير الداخلية أن هذا هدف الجماعات الإرهابية، لكننا لن نجعلهم يبلغون هذا الهدف ونمنعهم من عرقلة عملية تدعيم الولاية بالدرك والأمن، وذكر زرهوني أن تيزي وزو، كانت تعاني من ضعف في الأمن خلال السنوات الفارطة، لكن حاليا تحسنت الوضعية كثيرا. الانفجار دمر 15 مسكنا بالمدينة أسفر الانفجار الذي استهدف مقر الشرطة صبيحة أمس على تدمير 15 مسكنا بحي كاليتوس المتواجد بالقرب من مقر الامن. وقد تم إخلاء الحي مباشرة بعد الانفجار وإسعاف 21 مصابا كانوا بالعمارة رقم 03 المتضررة، وانتقل مسؤولو الولاية للحي وعاينوا الخسائر ووعدوا العائلات التي كانت تحت وطأ الصدمة بالتكفل بها إعادة ترميم السكنات وقد تحول الحي وجزء من مدينة تيزي وزو أمس لركام من الزجاج والجدران تواصلت عملية نقله لغاية مساء أمس. وقام يزيد زرهوني وعلي تونسي بزيارة العائلات والسكنات وتفقدا الخسائر، وأكد زرهوني بأن التكفل بالعائلات من أولوياتهم، ودعا المواطنين ومصالح الأمن إلى التحلي بالحذر من أجل "إحباط أهداف الإرهابيين الرامية إلى إبطال جهود الدولة في تعزيز التغطية الأمنية عبر البلاد". ردود فعل الطبقة السياسية الأفلان : الإرهاب يعيش ربع ساعته الأخيرة استنكرت محافظة الأفلان بتيزي وزو العملية الإرهابية التي استهدفت مقر الشرطة، واعتبرتها بالدنيئة، وأنها تعكس هزيمة وانحطاط الإرهاب بالمنطقة والذي يعيش ربع ساعته الأخيرة، مؤكدة في بيانها الذي تلقت "المستقبل" نسخة منه، أن ذلك لن يعرقل سير الجزائر بصفة عامة للأمام . وسياسة المصالحة -حسب محافظة الأفلان- أتت ثمارها، وأعادت الأمن والاستقرار، مستبعدة أن تعرقل هذه العمليات البربرية التنمية، وقد أكد الحزب وقوفه بجانب عناصر الشرطة والضحايا ومساندته للعائلات المتضررة، وأن الولاية عازمة على مواصلة التنمية رغما عن أعداء الأمة والوطن. الأرندي: تنديد ودعوة لليقظة استنكر الأرندي بدوره العملية الهجومية التي استهدفت أمس الأماكن العمومية والمواطنين معا، والتي أتت واستنادا لبيان الحزب الذي تلقت "المستقبل" نسخة منه، بعد فترة طويلة من الاستقرار والأمن اللذين حملتهما المصالحة الوطنية للمنطقة. وقد أكد الحزب مساندته لقوات الأمن، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، التي تواجه يوميا الإرهاب، وتسعى لنشر الأمن ودعا الحزب وبالمناسبة المواطنين لليقظة وعرقلة هذه العمليات الإجرامية. الأرسيدي: المطالبة بالتكفل السريع بالمنطقة طالب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، اثر العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الشرطة أمس، بضرورة التكفل السريع بالمنطقة، ووضع إرادة سياسية شفافة لمحاربة الارهاب، مذكرا بدوره أن المنتخبين المحليين أنجزوا مهامهم على أكمل وجه، وطالبوا خلال اليوم المنظم من قبل المجلس الشعبي الولائي بضرورة تدعيم المنطقة بالامن وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم، مؤكدين في بيانهم الذي تلقت "المستقبل" نسخة منه، أنه من واجب الدولة تسخير جميع الإمكانات التي تستوجبها هذه الوضعية، مستنكرين هذه العملية التي استهدفت أبرياء. المجلس الشعبي الولائي يستنكر ويساند قوات الأمن استنكر المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، في بيان له، العملية الانتحارية التي استهدفت أمس مقر الشرطة، وأكد أن هذه العملية تدل على أن قلق منتخبي الولاية حول الوضعية الامنية كان في محله، مذكرا في بيانهم الذي تلقت "المستقبل" نسخة منه، أنه عقد منذ شهر دورة حول الوضعية الامنية، ودعى خلالها لضرورة تدعيم المنطقة بالأمن. وأكد المجلس بالمناسبة مساندته للمواطنين وقوات الأمن. حركة النهضة: تنديد وتمسك بخيار المصالحة أدانت حركة النهضة، في بيان لها، الاعتداء الإرهابي واصفة إياه بالعمل الإجرامي التخريبي الذي "لا يمت بأي صلة للدين والسياسة". وأوضح ذات المصدر أن الحركة "تنتهز هذه الفرصة لتدين كل الأعمال الإرهابية" وتجدد "تمسكها بخيار المصالحة الوطنية كحل للأزمة، وذلك بالقضاء على أسبابها ومعالجة آثارها". منظمة أبناء الشهداء: عمل جبان بدورها نددت الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء واستنكرت "بشدة" في بيان صحفي هذه "العمليات الإجرامية الجبانة". وأوضحت المنظمة أن العملية "نفذتها مجموعة لا ضمير لها ولا إنسانية".. ودعت المنظمة بهذه المناسبة كافة القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات وجمعيات إلى "اليقظة والتجنيد لتفويت الفرصة على أعداء وطن الشهداء" كما جددت "وقوفها ودعمها وتجنيدها إلى جانب مؤسسات الدولة، خاصة منها الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن للقضاء على هذه الظاهرة الدخيلة والغريبة على الجزائر". ضربات قصمت ظهر الإرهاب بتيزي وزو 13 نوفمبر 2007 القضاء على سعداوي عبد الحميد، اليد اليمنى لدروكدال، والمسؤول عن المالية حيث تبعته قوات الامن، ونصبت له كمينا بواد عيسى الواقع على بعد 10 كيلومترات من مدينة تيزي وزو وقضت عليه بعد عودته من عزازقة على متن سيارة من نوع بيجو 406، وقد اعتبرت هذه العملية ضربة قوية للجماعة الارهابية، وأتت بعد شهر من القضاء على أبو حيدرة رضوان فصيلة ببوغني بالجسر الاسود. وقد كان فصيلة أو حريق زهير أمير المنطقة الثانية ومستشارا عسكريا لدوركدال. 30 أفريل 2008 تمكنت قوات الامن في ال30 أفريل الفارط من تفادي هجوم انتحاري بعد أن اكتشفت وبفضل يقظة المواطنين، تواجد سيارة مفخخة بأفرو فقامت بتفكيك المتفجرات وإبطال مفعولها. 4 ماي 2008 : تمكنت عناصر الشرطة القضائية في 4 ماي الفارط وفي السادسة مساء من القضاء على إرهابي برجاونة، بعد أن نصبت له كمينا. 11ماي 2008: قامت قوات الجيش بنصب كمين في ال11 ماي بحي موسى بالمكان المسمى إيمولاي الواقع على بعد 30 كلم جنوب الولاية قضت خلاله على إرهابي واستعادت قنابل يدوية. 19 ماي 2008: قضت قوات الامن مساء ال19 ماي الفارط على الإرهابي كرار موسى بعمارة بالمدينة الجديدة، وألقت القبض على شريكتيه اللتين أدلتا بعدة معلومات مكنت قوات الامن من القضاء على عدة إرهابيين آخرين. 22 ماي 2008: تمكنت قوات الجيش من القضاء على إرهابيين ببني دوالة واستعادة عدة أسلحة كلاشينكوف، بعد نصبها كمينا لجماعة إرهابية، متكونة من 5 إرهابيين 3 منهم تمكنوا من الهرب. 30 جويلية 2008: تمكنت قوات الامن ليلة الاربعاء إلى الخميس من إلقاء القبض على إرهابي كان عائدا من سوق الحد لفريحة على متن سيارة من نوع "كليو" .