الجيش قضى على 20 إرهابيا بينهم أقرب مساعدي درودكال علمت النصر من مصادر حسنة الإطلاع أن حصيلة الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم في عملية التمشيط التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن المختلفة منذ الخميس الفارط بغابات تيزي وزو ارتفعت أمس إلى 20 إرهابيا، بينهم قياديون في تنظيم الجماعة السلفية للقتال المنضمة للقاعدة. ونفت ذات المصادر ان يكون أمير التنظيم المسلح عبد المالك درودكال من بينهم. وحسب ذات المصادر فإن عملية التمشيط واسعة النطاق التي تتواصل هذا الأحد لليوم الرابع على التوالي بالعديد من النقاط الساخنة بولاية تيزي وزو خاصة بغابة سيدي علي بوناب الواقعة بين حدود ولايتي تيزي وزو و بومرداس والتي تحولت خلال الأشهر الأخيرة إلى معقل للجماعة السلفية للدعوة والقتال، جاءت بعد أن ترددت أخبار عن تنقل أحد الأمراء الكبار في التنظيم الإرهابي مؤخرا إلى غابة سيدي على بوناب من أجل الإشراف على عقد مؤتمر إرهابي والذي تم إجهاضه أول أمس بعد أن تم التوصل إلى تدمير عدة مخابئ كانت تأوي الإرهابيين والقضاء في مرحلة أولى على 9 إرهابيين. وقد ارتفعت الحصيلة أمس إلى 20 إرهابيا بعد أن تم القضاء على 11 إرهابيا آخرين والذين من بينهم أحد أقرب المساعدين لعبد المالك درودكال والذي كان مرشحا لتنفيذ عملية انتحارية بمدينة بتيزي وزو. وأكدت مصادرنا أن الإرهابيين المقضي عليهم يوجد من بينهم قياديون آخرون في التنظيم ومجندون حديثا ممن كانوا ينشطون تحت لواء سرايا وكتائب في التنظيم الإرهابي، وقد تم نقل جثثهم أمس إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد نذير الجامعي. وحسب المتتبعين للوضع الأمني فإن عملية التمشيط التي تمت مباشرتها منذ الخميس الفارط بمعاقل الإرهاب بمنطقة القبائل تعتبر من بين انجح العمليات العسكرية والتي جاءت مباشرة بعد أن تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض الأسبوع الفارط على عنصر إرهابي وفر معلومات هامة لمصالح الأمن مكنت من إحباط مخططات إرهابية والقضاء على الأمراء وكان الإرهابي الذي تم إيقافه قد كشف لمصالح الأمن عن المؤتمر الإرهابي الذي كان من المقرر عقده بغابة سيدي على بوناب والذي يحضره أكثر من 100 إرهابي من مختلف كتائب وسرايا منطقة الوسط كما كشف هذا الأخير عن خريطة تلغيم حقول الزيتون بولاية تيزي وزو مما جنب العديد من الضحايا خاصة بتادمايت، إعكوران، مشطراس وبوغني بعد تدميرها من طرف قوات الجيش والتي اضطرت منذ الخميس الفارط إلى قطع اتصالات الهاتف النقال وهذا لتفادى تنفيذ الإرهابيين لعمليات إجرامية خاصة تفجير القنابل عن طريق تقنية التحكم عن بعد . ومن جهة أخرى علمت النصر من مصادر موثوقة أن قوات الجيش تستمر في عملية التمشيط من غابة إعكوران إلى غاية أكفادو بولاية بجاية حيث حققت السيطرة الميدانية بعد نشر العديد من أفراد الجيش في مناطق نشاط وعبور الجماعات الإرهابية وتم تهديم عدة مخابئ أرضية واسترجاع كمية هامة من المواد الغذائية . تجدر الإشارة إلى أن نجاح هذه العملية خاصة بولاية تيزي وزو والتي تعرف تدهورا أمنيا خلال الأشهر الخطيرة جاء بتجنيد مختلف أجهزة الأمن وعلى رأسها قوات الجيش بالإضافة إلى انخراط المواطنين أكثر في مجال مكافحة الإرهاب من خلال توفير المعلومات عن تحركات العناصر الإرهابية المشبوهة.