في أقل من أسبوع، تمكنت عناصر الدرك الوطني بمستغانم من استدراج ''بارون وهران للمخدرات'' الذي يقف وراء أكبر شبكة مختصة في المتاجرة وترويج المخدرات بالجهة الغربية للبلاد، وله علاقة واتصالات مباشرة مع كارتل المغرب الأقصى لتصدير مختلف أنواع المخدرات خارج الحدود المغربية. حسب المعلومات التي توفرت ل''الخبر''، فإن ''بارون وهران'' المدعو ''ب. ب'' من مواليد ولاية وهران يبلغ من العمر 49 سنة، متورط في 5 قضايا لها علاقة بالمخدرات ومطلوب من طرف العدالة الجزائرية، يملك ثروة طائلة من عائدات المخدرات. إذ عثر محققو الدرك الوطني بحوزته على مبلغ مليار سنتيم، ناهيك عن الممتلكات الثابتة والمتنقلة منها فندق وحمام ومحلات تجارية، وهي واجهة يتستر خلفها لتبييض الأموال التي يجنيها من ممارسة نشاطه الأساسي المتمثل في المتاجرة في مختلف أنواع المخدرات، إذ يعد الممون الرئيسي لولايات الغرب بالمخدرات المستوردة عبر الحدود البرية الغربية، من كارتل المغرب الأقصى. ولبارون وهران اليد المبسوطة على ولايات وهران، مستغانم ومعسكر. ويسيّر شبكة من المروجين في هذه الولايات، تنشط منذ 10 سنوات لكن تم تفكيكها في الآونة الأخيرة. بعد توقيف الرجل الثاني في الشبكة و9 آخرين هم الآن يقبعون في السجن بمستغانم إلى جانب حجز 27 كيلوغراما من مختلف أنواع المخدرات وسيارة من نوع ميغان، ولم يبق من الشبكة وقتها سوى بارون وهران الذي كان في حالة فرار. إلا أن عناصر الدرك الوطني بمستغانم تمكنوا من تحديد مكان تواجده واستدراجه والقبض عليه بعد أن نصبوا له كمينا في منتهى الدقة والتخطيط المحكم نهاية الأسبوع. بارون وهران الفار من قبضة العدالة منذ سنوات والمتابع في 5 قضايا لها علاقة بالمخدرات، مثل نهار أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عين تادلس الذي أودعه الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بسيدي عثمان بمستغانم بتهمة تكوين جمعية أشرار وحيازة والمتاجرة في مختلف أنواع المخدرات وتبييض الأموال.