أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء البويرة، المتهمة بقتل جدتها في عين بسام بالبويرة ب10سنوات سجنا نافذا. تعود وقائع القضية التي اهتزت لها مدينة عين بسام إلى بداية شهر رمضان الماضي، عندما شب خلاف بين المتهمة ''ح.س.ب'' وجدتها حول مبلغ من المال، حيث طلبت الفتاة من جدتها منحها 500 دينار، غير أن الجدة اكتفت بمنحها 200 دينار. وهو الأمر الذي أشعل ثورة غضب الحفيدة التي رأت أن المبلغ لا يفي باحتياجاتها. واستغلت الفتاة غياب أفراد عائلتها لأداء صلاة التراويح، عدا الأخت الصغرى، لتنفيذ جريمتها، إذ تناولت قدر الضغط من أمامها موجهة ضربات إلى رأس جدتها، ولم تكتف بذلك، حيث قامت بكتم أنفاسها باستعمال الوسادة، ثم جرتها إلى دورة المياه ليبدو الأمر حادثا، وبأن الجدة قد أغمي عليها في الحمام. وعند عودة أهلها من المسجد أبلغت الجانية الجميع بأن الجدة توفيت نتيجة لنوبة صرع، مثلما حدث لها في المرة الأخيرة، نظرا لإصابتها بداء السكري وضغط الدم، وصدق الجميع الرواية، فشيعت جنازة الضحية دون أن يتم تشريح الجثة أو كشف أسباب الوفاة. غير أن الجريمة سرعان ما اتضحت خيوطها بعد يوم من دفن الضحية، بعد تشكيك الأخت الصغرى في ظروف الوفاة. وطالب ابن الضحية بتشريح الجثة، ليتبين أن الوفاة لم تكن عادية، حيث لوحظت آثار خنق وضرب على الرأس، لتوجه أصابع الاتهام إلى حفيدتها التي كانت متواجدة معها وقتها، ولم تلبث الجانية كثيرا حتى انهارت واعترفت بجريمتها في حق جدتها. والتمست النيابة المؤبد في حق المتهمة، لكن ونظرا لصغر سنها ''19سنة'' تم تخفيف العقوبة، فأدانتها هيئة المحكمة ب10 سنوات سجنا نافذا.