استدعت وزارة الخارجية الأمريكية السفير التونسي بواشنطن وأعربت له عن قلقها إزاء طريقة تعامل السلطات التونسية مع الاحتجاجات التي انطلقت من منقطة سيدي بوزيد بسبب الأوضاع المعيشية والقيود المفروضة على الحريات. ونقلت رويترز عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية قوله إن الولاياتالمتحدة تتابع ما يحدث في كل من تونس والجزائر ''ببالغ الاهتمام''. وأضاف المسؤول الذي لم تسمه رويترز ''عبرنا عن قلقنا بشأن ما يحدث فيما يتعلق بالمظاهرات، وشجعنا الحكومة التونسية على ضمان احترام الحريات المدنية بما فيها حرية التجمع السلمي''. كما أشار إلى أن استدعاء السفير التونسي شمل أيضا مناقشة الحريات على الإنترنت في تونس، والتدخل بفرض قيود عليها وعلى حسابات بموقع ''فيس بوك'' للتواصل الاجتماعي. وتحدث المسؤول عن تدخل حكومي تونسي ''محتمل'' في الشبكة الدولية، وقال إن ''هذا ملاحظ بشدة على موقع فيس بوك''. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد انتقدت عدة مرات دولا، بينها إيران والصين، لفرضها رقابة على الإنترنت وبسبب مساع لحجب مواقع للتواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر، التي تقول الولاياتالمتحدة إنها قد تكون أداة مفيدة تعمل من خلالها منظمات المجتمع المدني. وأشارت مصادر نقابية صحية عن محاولة انتحار شابين بالقصرين. كما أطلق رجال أمن تونسيون النار على متظاهرين هاجموا مركزا للأمن في منطقة ''السعيدة'' بمعتمدية ''الرقاب''، التابعة لولاية سيدي بوزيد جنوبي تونس، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بجروح، حسب ما نقلته تقارير من باريس عن شهود عيان.