أعلنت حكومة جنوب السودان عن نسبة 60 بالمائة من الناخبين في اليوم الرابع من الاستفتاء، النسبة المطلوبة لاعتماد النتائج الصالحة، بعد غلق مراكز التصويت. وينتظر الإعلان الرسمي عن النتائج في 14 فبراير. في هذه الأثناء، دعا مسؤول جنوبي إلى نشر قوات دولية مع الشمال في أعقاب تقارير عن مقتل جنوبيين على يد أفراد من قبيلة المسيرية التي نفت هذه الاتهامات، بينما وعدت الولاياتالمتحدة برفع السودان من لائحتها للدول الراعية للإرهاب في حال احترام الخرطوم نتائج الاستفتاء. ففي جوبا، عاصمة الجنوب السوداني، اتهم وزير الداخلية لحكومة الجنوب، غيير شوانق، أفرادا من قبيلة المسيرية العربية بنصب كمين بين منطقتي جنوب كردفان وشمال بحر الغزال لقافلة من الجنوبيين العائدين من الشمال مما أسفر، وفق قوله، عن مقتل عشرة أشخاص. ونقت المسيرية هذه الاتهامات على لسان محمد عبد الله، القيادي بالقبيلة ومقرر وفدها المفاوض، الذي قال إن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي من دفعت بالعشرات من قواتها للشمال، وهؤلاء هم من اصطدموا مع المسيرية في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة مؤخرا. وفي مسعى لتهدئة الأجواء في منطقة أبيي، نقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين في الأممالمتحدة قولهم إن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية ساعدت في نقل حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون لحضور اجتماع في أبيي لمنع تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة التي تعد من أهم النقاط الساخنة بين الشمال والجنوب. وفي واشنطن، قال برنستون ليمان، أحد كبار موظفي الخارجية الأمريكية في تصريح له الثلاثاء، إن الولاياتالمتحدة قد ترفع اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بحلول جويلية المقبل في حال قبول الخرطوم نتائج الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب.