دعا مسؤول جنوبي إلى نشر قوات دولية مع الشمال في أعقاب تقارير عن مقتل جنوبيين على يد أفراد من قبيلة المسيرية التي نفت هذه الاتهامات، بينما وعدت الولاياتالمتحدة برفع السودان من لائحتها للدول الراعية للإرهاب في حال احترام الخرطوم نتائج استفتاء حق تقرير المصير للجنوب· ففي جوبا -كبرى مدن الجنوب السوداني- نقل مراسل الجزيرة هيثم أوييت عن وزير الشؤون الداخلية في حكومة جنوب السودان غيير شوانق مطالبته بنشر قوات دولية على طول الحدود بين الشمال والجنوب· واتهم الوزير أفرادا من قبيلة المسيرية العربية بنصب كمين بين منطقتي جنوب كردفان وشمال بحر الغزال لقافلة من الجنوبيين العائدين من الشمال مما أسفر، وفق قوله، عن مقتل عشرة أشخاص، غير أن مجوك أقوت نائب مدير الأمن السوداني الاتحادي أفاد بمقتل امرأتين فقط في هجوم شنه مسلحون على إحدى قوافل العودة الطوعية في المنطقة المذكورة· ونقت المسيرية هذه الاتهامات على لسان محمد عبد الله، القيادي بالقبيلة ومقرر وفدها المفاوض، الذي قال إن الحركة الشعبية لتحرير السودان هي من دفعت بالعشرات من قواتها للشمال وهؤلاء هم من اصطدموا مع المسيرية في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة مؤخرا·وفي مسعى لتهدئة الأجواء في منطقة أبيي، نقلت وسائل الإعلام عن مسؤولين في الأممالمتحدة قولهم الثلاثاء إن بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية ساعدت في نقل حاكم ولاية جنوب كردفان أحمد هارون لحضور اجتماع في أبيي لمنع تدهور الأوضاع الأمنية في أبيي التي تعد من أهم النقاط الساخنة بين الشمال والجنوب· وفي معرض تعليقه على هذه الأنباء، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي إن حضور هارون كان عاملا حاسما في دفع زعماء المسيرية لحضور اجتماع في أبيي لمنع تدهور الأوضاع بين القبيلة العربية وقبائل الدينكا الجنوبية· ولفت المسؤول الأممي إلى أن المساعدة المقدمة لهارون تتماشى مع التفويض الممنوح لبعثة حفظ السلام في السودان بتقديم المساعي الحميدة للجنوبيين والشماليين لحل خلافاتهما من خلال الحوار والمفاوضات· من ناحية أخرى، تتواصل اليوم عملية التصويت وسط أنباء عن تراجع نسبة المقترعين حيث أفادت التقارير أن معدلات الإقبال في مدينة جوبا متوسطة ولم تكن بالكثافة التي شهدتها مراكز الاقتراع في اليومين الأولين· وفي الدويم بولاية النيل الأبيض، قالت التقارير إن معظم المقترعين متمسكون ببقائهم بالشمال لوجودهم في هذه المنطقة منذ عشرات السنين ولم يستجيبوا لبرامج العودة الطوعية ومعظمهم أكد أنه مع الوحدة·